أعرب الرئيس التنفيذي لبنك "سي آي أم بي" الاسلامي الماليزي بادليسياه عبدالغني عن مخاوفه من ان تلحق تداعيات الازمة المالية العالمية بآثارها السلبية البنوك الاسلامية. وتوقع عبدالغني ان يصيب البنوك الاسلامية في الخليج ضرر اكبر من مثيلاتها في آسيا نتيجة ارتباطها بصورة اكثر مباشرة بالسوق العقارية. ورجح ان تتأثر مبيعات الصكوك الاسلامية وان تنخفض الاصدرات العالمية الجديدة منها لتستقر بين 16 و17 مليار دولار العام الجاري، بعد ان فاقت مبيعاتها 20 مليار العام الماضي. وذهب المصرفي الماليزي لابعد من ذلك عندما حذر من ان بنوكا اسلامية في الخليج قد تنهار بسبب الجمود الذي اصاب اسواق الائتمان ونتيجة هبوط اسعار العقارات، غير انه استدرك بالقول إن المساعدات الحكومية الي نفذتها دول خليجية ستنقذ صناعة المصارف من تباطؤ طويل الاجل. يشار إلي ان البنوك الاسلامية لم تتأثر بأزمة الائتمان حتي الآن، لكن بعض الخبراء حذروا من ان الصناعة البالغ حجمها تريليون دولار لن تنجو من تداعيات انخفاض اسعار السلع الاولية والعقارات وتراجع سعر البترول، وجميع هذه القطاعات محرك اساسي لقطاع التمويل الاسلامي. واعتبر عبدالغني في كلمة له امام قمة رويترز لادارة الثروة في سنغافورة ان البنوك الاسلامية التي تدعمها الحكومات آمنة جدا وسوف تساعدها الحكومات إذا عانت من مشكلة سيولة. واضاف ان البنوك الخاصة قد تواجه بعض الصعوبة وربما يتعرض بعضها للسقوط.