ألغت بعض رحلاتها

تعثر المحاولات لانقاذ أليطاليا قد يؤدي لانهيارها

أعلن مفوض الافلاس لشركة الطيران الايطالية "أليطاليا" أوجستو فانتوتشي انه قد يبدأ إلغاء بعض الرحلات لأن الشركة تجد صعوبة في شراء الوقود، وقد تخسر رخصة تشغيلها اذا عجزت عن ابرام اتفاق مع نقابات العمال لتفادي الانهيار التام.
وتقع الشركة تحت اشراف مفوض افلاس من قبل الدولة بعد ان تقدمت أليطاليا بطلب لاشهار افلاسها نهاية الشهر الماضي.
وتعاني أليطاليا من خسائر فادحة حيث تتكبد مليوني يورو من الخسائر في كل يوم عمل.
ورغم ان فانتوتشي قال سابقا انه سيبدأ بتصفية أليطاليا اعتبارا من الجمعة اذا لم توافق نقابات العمال علي خطة استحواذ علي الشركة من قبل مجموعة من المستثمرين المحليين، إلا انه لم يشرع في ذلك بعد مؤكدا ان موقف أليطاليا "يتدهور".
أزمة سياسية
وفي حال انهارت أليطاليا فإن ذلك من شأنه ان يتسبب بأزمة سياسية لرئيس الوزراء سلفيو برلسكوني الذي وعد ابان حملته الانتخابية ان سيستغل كل اتصالاته بمجال الاعمال لايجاد مشتر إيطالي للشركة التي توشك علي الافلاس.
عمال أليطاليا مصرون علي عدم التنازل "الأوروبية"
وبعد يوم من انقضاء مهلة لنقابات العمال للموافقة علي خطة انقاذ، عاد برلسكوني مسرعا إلي روما من مدينة باري الجنوبية لاجراء مشاورات مع وزراء رئيسيين بشأن الشركة الخاسرة التي يقول انها يجب ان تبقي في أيد إيطالية .
وتعليقا علي الأمر أشار وزير العمل موريتسيو ساكوني إلي ان فرصة الابقاء علي أليطاليا في ايد وطنية لا تتجاوز 50%.
وكانت نقابات العمال في الشركة قد عطلت في إبريل الماضي صفقة تم التوصل إليها بعهد الحكومة السابقة لبيع شركة الطيران إلي إير فرانس كي أل أم.
وتتعرض النقابات الآن لضغوط مكثفة للقبول بتسريحات العمال او تخفيض رواتبهم التي تفرضها احدث خطة انقاذ.
وقال كونسرتيوم الشركات الايطالية الذي اقنعه برلسكوني بتقديم عرض لشراء الشركة انه غير مستعد لتقديم مزيد من التنازلات للموظفين والعمال.