توقعت دراسة اقتصادية مصرية حديثة أن يزيد إجمالي الطاقة الإنتاجية للأسمنت بالمملكة العربية السعودية من 31 مليون طن في عام 2007 إلي 43.6 مليون طن بنهاية عام 2009. ومن المتوقع أن يقابل هذه الزيادة متوسط نمو سنوي لثلاث سنوات تصل نسبته إلي 23% للاستهلاك المحلي والذي شهد ارتفاعا بنسبة 8.4% في عام 2007 ليصل إلي 26.8 مليون طن. وأشارت الدراسة التي أعدها بنك الاستثمار الإقليمي بلتون فاينانشيال ومقره القاهرة إلي تباين معدلات النمو في المناطق المختلفة بالمملكة إلا أن الدراسة توقعت أن تشهد المنطقة الغربية للمملكة أعلي المعدلات التي تضم معظم مشروعات البنية التحتية الكبري. وأشارت "بلتون" في دراستها إلي أن قطاع الأسمنت السعودي يتميز حاليا بهوامش تشغيلية جيدة للغاية وصلت نسبتها إلي 66.6% في المتوسط في عام 2007. وألمحت الدراسة إلي أنه وفي ظل قيمة المشروعات المتعاقد عليها علي المنطقة في الفترة من 2007 إلي 2012 والتي تشمل 350 مليار دولار أمريكي فإنه من المتوقع أن يفي المعروض بالطلب في الأجل الطويل. وأكدت الدراسة أن تزايد الطلب علي الأسمنت بالسوق السعودي سوف يضمن استمرار ربحية قطاع الأسمنت علي الرغم من تزايد الطاقة الإنتاجية حيث يجتذب الاستثمار في البنية التحتية حاليا بالمملكة والذي يتميز بارتفاع السيولة المالية. وتوقعت الدراسة أن يؤثر قرار منع تصدير الأسمنت والذي أصدرته وزارة التجارة بالمملكة في أوائل يونيو الماضي بغرض السيطرة علي معدلات التضخم سلبا علي معدلات نمو مبيعات صناعة الأسمنت إلا أن التأثير سيكون في نطاق محدود وبدرجات مختلفة بالنسبة لمنتجي الأسمنت.. ومن المتوقع أن صادرات الأسمنت التي بلغت 3.5 مليون طن في عام 2007 والتي مثلت نحو 12% من اجمالي مبيعات الأسمنت سوف يتم تعويضها من خلال الطلب المحلي المتزايد علي الأسمنت. ومن خلال التصدير إلي دولة البحرين والتي تم استثناؤها من قرار منع التصدير. وأكدت الدراسة أن مضاعف الربحية المتوقع لقطاع الأسمنت في المملكة العربية السعودية في العام المقبل يعتبر مقبولا إلي حد كبير نظرا للازدهار المتوقع في الاقتصاد الكلي للمملكة مستقبلا في ظل أنشطة السوق العقاري ومشروعات البنية التحتية الضخمة والهيكل الديموغرافي الذي ينفرد بصغر السن ونصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي. كما أشارت الدراسة إلي أن شركة "الأسمنت السعودية" تأتي في مقدمة شركات الأسمنت السعودية من حيث التوصية بالشراء بنسبة ارتفاع بلغت نحو 49.5%، تليها شركة "أسمنت اليمامة" بنسبة ارتفاع 43.2%. ثم شركة الأسمنت العربية بنسبة ارتفاع بلغت نحو 36.7% نظرا لقربها من المشروعات الضخمة والتوسع الإنتاجي. فيما أوصت الدراسة بالتخفيض في سهم "شركة أسمنت المنطقة الشرقية" بنسبة انخفاض سجلت 11% وذلك طبقا لضغوط الحصة السوقية. ولفتت الدراسة إلي أن مشروعات البنية التحتية المخطط لها بالمملكة تزيد علي 350 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلي وجود المشروعات الضخمة، مثل مشروع الملك عبدالله، الاقتصادية بجدة بالإضافة إلي مشروع تحلية المياه بالمنطقة الغربية. وأكدت الدراسة أن المملكة العربية السعودية تتميز بأعلي معدلات نمو سكاني في العالم وتوقعت الدراسة متوسط نمو سنويا في الاستهلاك يصل إلي 23% حتي عام 2010 كما أن هوامش الربح EBITDA.