يري حسن بنداري المحلل الاقتصادي أنه يجب علي المستثمرين استخدام التحليل العقلي لاسهم البورصة المصرية في حالة الشراء أو بيع الاسهم، موضحا أنه يجب عندما تقرر شراء سهم أن يتم معرفة جميع المعلومات عن السهم ونشاطه ونتائج اعماله وخطط الشركة المستقبلة وأداء مجلس الإدارة. ويقول إن التحليل المالي والفني كانا من المفترض أن يعبرا عن أسعار الاسهم ولكن اثبتا فشلا ذريعا في الدول العربية بصفة عامة وفي مصر خاصة. وقال بنداري يجب أن يعتمد كل مستثمر علي التحليل العقلي عند تعامله بالبورصة خلال الفترة المقبلة بعد أن فشل التحليل الفني والمالي فشلا ذريعا في الدول العربية بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة، موضحا أن التحليل المالي يجب أن ينعكس علي سعر السهم إلا أن ما يحدث مختلف تماما في السوق المصري وضرب مثالا لذلك فقد تم تحديد سعر اكتتاب سهم طلعت مصطفي عند 11 جنيها للأفراد وقامت إحدي الجهات المالية بتحديد سعر عادل للسهم في حدود 15 جنيها إلا أن سعر السهم السوقي أقل من 8.5 جنيه حسب آخر اغلاق وكذلك تم تحديد سعر اكتتاب سهم بايونيرز ب5 جنيهات إلا أن السهم تجاوز سعر ال29 جنيها في عدة جلسات وتم وضع سعر عادل لسهم شركة شيني عند 90 جنيها والسهم يتداول بسعر 250 جنيها. أوضح أنه يوجد العديد من الأسهم تم وضع سعر عادل لها من جهات مالية غاية في الدقة ولكن سعر السهم السوقي مختلف تمام الاختلاف عن الأسعار التي تم تحديدها سواء كانت مرتفعة أو منخفضة لافتا إلي أن معظم المحللين الماليين الذين يظهرون علي شاشات الفضائيات يقومون عند تحليلهم سهما يقولون الأخبار التي تتعلق بالسهم والتي يعرفها كل حامل سهم وضرب مثالا: فانه يقول جملة شهيرة وهي سهم قوي ويتساءل: ماذا نعني بسهم قوي أو سهم مضاربة، موضحا أن المحلل المالي لا يتطرق إلي مكرر الارباح والعائد علي الاستثمار اطلاقا اضافة إلي عدم ذكر المؤشرات المالية المعروفة. ويتساءل: هل انتهت موجة الهبوط ونستطيع أن نقوم بعمليات شراء في السو؟ موضحا أن الإجابة عن هذا السؤال لاغلب المحللين الفنيين هي عندما قام السوق بكسر نقطة دعم مهمة جدا عند 1050 نقطة توقعنا أن تكون نقطة الدعم الأكثر قوة عند 9800 نقطة وعند كسرها توقعنا أن تكون عند 9500 نقطة دعم فولاذية وعندما كسرها أصبح المحللون الفنيون الآن يتحدثون عن 8500 نقطة ولا ينصحون بالشراء الآن ويجب الانتظار حتي نستطيع أن نتوقف عند الهبوط ونبحث عن قاع ثابت للمؤشر. أشار إلي أن المحللين الفنيين لا ينصحون بدخول السوق نظرا لأن المؤشر في اتجاه هبوطي، مؤكدا أنه فشل في التحليل الفني لافتا إلي أننا تعلمنا التحليل الفني علي يد الأجانب موضحا أن الأجانب خلال 15 جلسة علي التوالي مشترياتهم أكثر من مبيعاتهم، والمصريين والعرب أكثر من 12 جلسة مبيعاتنا تتخطي مشترياتنا. ويتساءل: ألم نتعلم أصول التحليل الفني من الأجانب من موجات البوت ومؤشرات فيبونافشي ويتساءل: لماذا يشتري الأجانب والمصريون يبيعون؟ وهل الأجانب لديهم معرفة بالتحليل الفني؟ ويري أنه من الأفضل استخدام التحليل العقلي ويجب علي كل مستثمر أن يقوم باستخدام عقله وضرب مثالا لذلك فالمتعامل في البورصة يقرر شراء السهم عندما يجد عليه شراء مكثفا وعند ارتفاع سعر السهم وهذا ما تم ملاحظته بالعمل في البورصة المصرية وضرب مثالا لذلك فكثير من المتعاملين اتجهوا لشراء سهم بايونيرز وأكثرهم قرر الشراء علي سعر يتعدي ال25 جنيها مع ظهور إشاعة قوية عن السهم بأن سعره سوف يصل إلي 50 جنيها ومنهم من توقع أن يصل إلي 70 جنيها وكان سعر سهم النيل لحليج الاقطان منذ عدة أشهر يصل إلي 4 جنيهات ولا يجد من يقوم بشرائه علي الرعم من أن القيمة الاسمية للسهم 5 جنيهات وبدأ المستثمرون في التكالب علي شراء السهم بعد أن تجاوز سعره ال10 جنيهات بل من العجيب أن يصل سعر السهم إلي أكثر من 45 جنيها في عدة أشهر قليلة وأضاف أن آخر سعر إغلاق لسهم العربية وبوليفارا في حدود 5 جنيهات والقيمة الاسمية للسهم 5 جنيهات وعلي الرغم من ذلك لا يجد من يشتريه وإذا تم سؤال المحلل الفني هل تقوم بشراء السهم الآن يقول لا يشتري السهم إلا إذا تجاوز سعره ال6 جنيهات ونصف الجنيه لأن ذلك معناه أن السهم بدأ في الاتجاه الصاعد اشار إلي أنه تم ملاحظة أنه يوجد العديد من الأسهم والأكثر تداولا من قبل المستثمرين والمضاربين في البورصة المصرية حققت خسائر فادحة لهم وتجاوز بعض الاسهم ال60% خسائر وعلي الرغم من ذلك يقوم المستثمرون ببيع الاسهم ويتعجب من اتجاه المستثمرين للبيع علي هذه الأسعار ويتساءل بكم اشتري السهم الذي يبيعه وما حجم الخسارة عند بيعه. وأشار إلي أن مؤشر البورصة في كل بورصات العالم يرتفع وتنخفض ولا يستمر ولا يوجد في أي بورصة من بورصات العالم ارتفاع دائم أو انخفاض دائم، موضحا أن البورصة المصرية سوف تصعد مرة أخري وسوف ترتفع كل الاسهم ومن يقوم بالبيع علي هذه الأسعار المتدنية فهو مخطئ تماما لأن الشيء المؤكد أن البورصة سوف ترتفع وإن لم يكن اليوم فمن المؤكد غدا وسوف تعوض خسائر الجميع مشيرا إلي أن سهم الكابلات الأكثر تداولا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وصل سعره إلي 1.90 قرش وبعد أيام معدودة وصل سعره إلي 2.35 جنيه ومن باع السهم عند 1.90 فاذا قام باستخدام عقله قبل البيع وقرر عدم البيع كان قد ربح وقام بتعويض الخسائر الذي باع بها عند 2.3 جنيه أكثر من 20% خسائر متوالية اضافية لمن باع علي هذا السعر. وينصح عند شراء سهم بأنه يجب معرفة كل المعلومات عن السهم وعن نشاطه ونتائج أعماله وخطط الشركة المستقبلية وإدارة الشركة وهل مجلس الإدارة يهتم بالمساهمين أو يتجاهلهم موضحا أنه يوجد العديد من الشركات بالسوق تم إيقاف سهمها نتيجة استفسار البورصة فقامت الشركة بالرد علي إدارة البورصة في 10 دقائق فقط وعلي الجانب الآخر تقوم الشركة بالرد علي استفسار البورصة بعد شهر كامل. وهناك شركة أدرجت أسهم الاكتتاب بعد ثلاثة أشهر من فتح باب الاكتتاب بينما شركة أخري ؟؟ الأسهم في محافظ المستثمرين بعد ثمانية أشهر لافتا إلي أنه يوجد بنك يريد الآن زيادة رأسماله وسعر الاكتتاب أعلي من سعر السهم في السوق ويتساءل أين إدارة هذا البنك وماذا نفعل الآن ألم تنظر هذه الإدارة الفاشلة إلي ما يحدث في السوق أم أن الأمر كله لا يعنيها. وينصح المستثمرين باستخدام العقل في أي عملية شراء أو بيع ويجب أن يفكروا جيدا وأن يتعقلوا حتي ينصلح حال السوق.