انتقدت الاممالمتحدة الضغوط التي تمارس علي الدول النامية كي تفتح اسواقها التجارية والمالية قبل أن تكون لديها مزارع انتاجية وبني تحتية زراعية، ورأت ان هذا يكشف عن سياسة سيئة واكدت المنظمة الدولية في التقرير السنوي عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في العالم نشر الثلاثاء بأن اسواقاً غير منتظمة لا يمكن ان تحقق الامن الاقتصادي للجميع داعية الي اجراء تغييرات سياسية متعددة بما في ذلك زيادة الاستثمار العام في الزراعة. وأوضح التقرير أنه لا يمكن الاعتماد فقط علي آليات الاسواق لتحقيق مستوي مرضٍ من الامن الاقتصادي وأشار إلي أن النقص في القدرة الانتاجية اصبح عامل زعزعة للامن الشخصي والاجتماعي المتعلق بفكرة قدرة بلد علي اطعام مواطنيه. وأوصي التقرير بتدخلات استراتيجية وباستثمارات عامة في الزراعة، وبتوازن أفضل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية في الوقت نفسه قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة جوزيت شيران ان الحظر الذي تفرضه الدول المتضررة من ارتفاع الاسعار علي صادراتها من المواد الغذائية يعوق الجهود الرامية لاغاثة بعض من اشد الشعوب احتياجا في العالم وناشدت شيران - علي هامش القمة الافريقية المنعقدة في منتجع شرم الشيخ بمصر - دول العالم اعفاء وكالات الاغاثة من القيود أو الضرائب المفروضة علي الصادرات حتي يتسني للدول التي تتمتع بمخزونات فائضة من الغذاء المساهمة في اطعام الجوعي في العالم واشارت المسئولة الاممية الي ان برنامج الغذاء العالمي ينفق الآن 80% من ارصدته علي شراء مواد غذائية في الدول النامية لاطعام الجياع في الدول الفقيرة ويقول الخبراء ان الحصاد الضعيف وارتفاع كلفة الوقود والطلب المتزايد خاصة من الدول الآسيوية التي تشهد نموا سريعا كلها عوامل تعني ان مليار شخص في شتي انحاء العالم يتهددهم الجوع الآن وحظرت بعض الدول تصدير المواد الغذائية لمواجهة ارتفاع اسعار الغذاء.