يبدو ان لاشئ يؤثر في الاثرياء، الذين يزدادون ثراء يوما بعد يوم، اذ حتي الكساد واضطراب اسواق المال علي الصعيد العالمي لم يكن له اي تأثير عليهم ولا علي اسلوب معيشتهم ورفاهيتهم. فقد كشف تقرير الثروات العالمي السنوي ال12 الاخير الصادر عن مؤسسة "ميريل لينش" وشركة "كابجيميني" انه رغم ارتفاع التكاليف واضطراب اسواق المال فقد انفق الاثرياء في العالم العام الماضي مبالغ كبيرة من ثراوتهم للاستثمار في الكماليات الملموسة كالقطع الفنية الثمينة والسيارات الفارهة واليخوت الخاصة والفرق الرياضية والمجوهرات النفيسة. ووجد التقرير ايضا ان الاثرياء من الاسواق الناشئة اظهروا تأثيرا كبيرا علي سوق الكماليات الفخمة العالمي خلال العام الماضي. وقال رئيس اعمال ادارة الثروة العالمية في الشرق الاوسط بميريل لينش امير صدر: "رغم اضطراب السوق المالي الذي اثر علي الولاياتالمتحدةالامريكية في النصف الثاني من العام فإن صانعي الكماليات الفخمة ومزودي الخدمات الراقية ودور المزادات وجدوا جميعا عملاء جاهزين في الاسواق الناشئة حول العالم ابرزها الصين والهند وروسيا والشرق الاوسط وحافظوا بالتالي علي نموهم. وكشف التقرير ان الطائرات الخاصة واليخوت الفخمة والسيارات الفارهة وغيرها من المقتنيات الفخمة شكلت اكثر من 16.2% من نسبة اجمالي استثمارات الاثرياء ككل في الكماليات الفخمة تلتها في المرتبة الثانية القطع الفنية بنسبة 15.9%. وحلت المجوهرات ثالثة بنسبة 13.8% ثم السفر الاختباري المترف رابعا بنسبة 13.5%. واستأثرت هذه الفئات الاربع الاكثر غلاء بين الاستثمارات في المقتنيات الفخمة بأكثر من نصف الانفاق الاجمالي لمجتمع الاثرياء علي الكماليات. وبقي الانفاق في مجتمع الاثرياء وكبار الاثرياء منهم في كل فئة من الفئات الاربع منتعشا في العام الماضي رغم ارتفاع التكاليف.