في ختام اعمال المنتدي الاقتصادي العالمي امس بشرم الشيخ اكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة رئيس اللجنة الحكومية المنظمة للمنتدي ان الحضور المكثف من كبار الشخصيات وصناع القرار في العالم من سياسيين ورجال اعمال ورؤساء منظمات دولية ورجال الاعلام قد اعطي المنتدي نجاحا خاصا كما ان المناقشات والقضايا التي تم طرحها والتي تتعلق بمستقبل العالم والشرق الاوسط سياسيا واقتصاديا جاءت جادة وعميقة وطرحت رؤوي وافكارا جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وحول استفادة مصر من استضافة المنتدي علي ارضها قال الوزير ان انظار العالم ظلت متجهة الي مدينة شرم الشيخ خلال ثلاثة ايام مما يزيد من مكانة مصر الدولية وقدرتها علي تنظيم واستضافة الاحداث العالمية الكبري هذا بالاضافة الي عرض الحكومة المصرية لفرص الاستثمار في شتي المجالات امام كبار رجال الاعمال وصناع القرار كما عرضت الحكومة ايضا سياستها الاصلاحية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهذا يمثل فرصة نادرة للترويج لمناخ الاستثمار والاستقرار في مصر والذي ستظهر آثاره الايجابية مستقبلا. واشار الوزير الي ان لقاءات الرئيس مبارك ومباحثاته مع قادة الدول واطراف عملية السلام في الشرق الاوسط اكدت مكانة مصر ودورها الريادي في المنطقة باعتبارها مفتاح عملية السلام وحول تأثير هذه المباحثات علي مستقبل السلام في الشرق الاوسط. قال رشيد ان مشاورات مصر مستمرة مع كل اطراف عملية السلام ولكن المنتدي كان فرصة لتجمع هذا الحشد الكبير وفرصة لعرض كل وجهات النظر بصورة واضحة. باعتبار أن مصر والشرق الاوسط ومستقبل التنمية الاقتصادية في المنطقة ترتبط ارتباطا شاملا بالسلام والاستقرار بالمنطقة. وردا علي سؤال حول تأثير المناقشات التي دارت خلال المنتدي حول قضايا ازمة الغذاء والطاقة في العالم علي التوصل الي حلول عالمية لهذه الازمات قال الوزير: بالتأكيد فإن اجماع الخبراء والمتخصصين وصناع القرار ورجال الاعمال الذين شاركوا في المنتدي علي ان العالم بات يواجه ازمات حقيقية فيما يتعلق بقدرة الموارد العالمية علي تأمين الغذاء لسكان الكرة الارضية والتأثير الضار لزيادة حرارة الكرة الارضية علي التنمية الاقتصادية يؤكد حتمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الازمات مستقبلا بل الاسراع في اتخاذ اجراءات والتزامات جادة لتجنب تفاقم هذه الازمات مستقبلا.