مأساة اننا نتغني بأن مصر بلد النيل بينما الحقيقة مؤسفة.. فإعلان وزير الاشغال اننا دخلنا حد الفقر المائي مأساة؛ لان الهدر لا حدود له.. وتسهم فيه الحكومة التي استمرأت الحصول علي "إتاوات" شهرية محددة سواء تم الاستهلاك او لا، وسواء زاد الاستهلاك أو نقص.. يا سادة.. قطرة المياه غالية جدا.. وهدرها بسياسة "الجباية" مرفوض.. فلتتحمل كل وحدة استهلاكها الحقيقي من المياه للحفاظ علي هذه الثروة التي بلغ الاستهلاك منها في العام 5.11 مليار متر مكعب بارتفاع 6.5 مليار متر مكعب عن المخطط له. *** الحكومة لم تتعلم ** زيادة اسعار البنزين.. "ماشي" زيادة في اسعار السجائر.. "ماشي" زيادة ضريبة تراخيص السيارات.. "ماشي" زيادة في اسعار الكماليات.. "ماشي" زيادة في اسعار السلع الغذائية.. "مش ماشي" زيادة في اسعار الركوب.. "مرفوضة" الغلطة ان الحكومة لا تتعلم من دروس الماضي.. فعند الزيادة الاولي لاسعار السولار.. السوق ولع والمواد الغذائية وغيرها زادت اسعارها بشكل مخيف، ومع ذلك لجأت في الزيادات الاخيرة الي رفع سعر السولار وبالتالي اشتعلت اسعار السلع بحجة ارتفاع النولون، وتحمل المواطن "المغلوب علي امره" الزيادة قبل صرف العلاوة التي طارت قبل ان تصل للجيوب؛ لان اسعار الركوب تضاعفت وجميع المواد الغذائية زاد ثمنها لان التجار حملوا الزيادة في النقل علي المستهلك الذي اهلكته القرارات الماضية والاخيرة، والغريب ان الحكومة تراجعت بالنسبة لسعر السولار الذي يتم استخدامه في المخابز وقررت تحمل الزيادة.. تري، كيف سيتم ذلك؟ وكان من الافضل عدم التعرض لهذه السلعة؛ لانها ولعت الاسواق برفعها من 70 إلي 110قروش. *** أرقام مهداة للحكومة ** الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء أعلن مؤشر اسعار المستهلكين في شهر إبريل 20.5% زيادة في سلة السلع.. 48.1% في اسعار الخبز والحبوب.. 20% في الفواكه والخضروات.. 45.2% زيوت الطعام.. 15.8% زيادة في التضخم علي مستوي مصر.. تري، ماذا سيكون الوضع في شهر مايو بعد الزيادات التي تمت في اسعار السولار والبنزين؟! *** إلي وزيري الصحة والزراعة ** عدد كبير من اطفالنا يرقدون في المستشفيات.. والسبب اصابتهم بنزلات معوية.. ويقال انهم تناولوا الخوخ والمشمش، وان المرض سببه رش هذه الفواكه بالمبيدات.. مطلوب توضيح من الوزيرين الأول وزير الصحة الذي تتبعه المستشفيات سواء كانت خاصة او عامة.. والثاني وزير الزراعة بصفته المسئول عن المقاومة والمبيدات.. وبالطبع لا ننتظر ردا لانهما اصيبا بالصمت المطبق. *** التهديد بالغياب ** هل سينفذ رئيس مجلس الشعب تهديده السابق للحكومة بسبب غيابها عن اجتماعات اللجان رغم دعوتها؟ الواضح ان الحكومة لا تحضر الا الاجتماعات التي تريد تمرير الموضوعات فيها.. اما غير ذلك فهو غير مهم.. والسبب انها تتمتع بالأغلبية التي تحميها من المساءلة.. وغياب الحكومة عن اجتماع لجنة تقصي الحقائق لمناقشتها في ازمة مصنع "أجريوم" يعني انها غير مكترثة بتوضيح الحقائق خاصة ان الموضوع يتعلق بالبيئة والسياحة بالنسبة لمصيف رأس البر. *** الشعب ليس وزراء ** وزير المالية رجل مقتدر.. واذا كان سيدفع 50 ألف جنيه سنويا ضرائب علي العقارات التي تمتلكها اسرته.. فإننا نسأل: كم مواطنا في وضع وزير المالية؟ وكم قيمة أصول العقارات التي يمتلكها؟ وكم عوائد هذه العقارات؟ اللهم لا حسد.. نحن نذكر الوزير بأن آلافا.. بل ملايين يعانون من مشكلة السكن والحصول علي شقة 70 مترا كحد أدني من اجل العيش فيها!! أتمني من السادة الوزراء الا يتعاملوا مع القرارات طبقا لاوضاعهم لان ال 75 مليون نسمة ليسوا كلهم وزراء. *** غزو أمريكا للبنان!! ** سؤال وجه لي من احد الزملاء من اسرة العاملين ب "العالم اليوم" هل امريكا ستأتي لتضرب لبنان مثل ما قامت به في العراق؟ ولأول وهلة عادت بي الاحداث الي الوراء لسنوات خمس مضت عندما تم الغزو الذي عارضه بشدة لانه مستنقع دخلت فيه الولاياتالمتحدة لا لتغرق وحدها بل معها دول المنطقة. وللأسف كل المبررات لغزو العراق طلعت "فشنكي" وايضا لو تكرر السيناريو في لبنان فإنها ستواجه مقاومة مميتة ستتحول معها بلد شجر الأرز الي قطعة من الفحم، لان واشنطن ستستخدم أساطيلها في الغزو الذي سيعتبر مغامرة غير محسوبة.. وبالتالي سيدخل بوش موسوعة "جينيس" في احتلاله المركز الاول وبجدارة في تدمير الشعوب سيما بعد ان توجهت المدمرة "كول" الي سواحل بيروت وبدأ سلاح الجو الامريكي مناوراته في الخليج بمشاركة دول اقليمية واوروبية.