استطاع زكريا عزمي ان يفصل تماما بين مركزه القريب جدا من القيادة السياسية وموقعه كعضو في مجلس الشعب ويعتبر نفسه نائبا عن الشعب كله وليس دائرة الزيتون التي يمثلها في مجلس الشعب! وقد كان سهلا ان يصدر لزكريا عزمي قرار يعين بموجبه عضوا في مجلس الشعب، ولكنه اراد ان يدخل الانتخابات ويعقد الندوات ويتحدث الي الناخبين ويجوب كل اماكن منطقة الزيتون.. ونجح بجدارة وفاز بثقة اهل الزيتون.. وكلما رأيت زكريا عزمي يتحدث في مجلس الشعب، اراه حادا في ابداء آرائه محاورا الحكومة خصوصا في القضايا التي تهم جموع الناس.. ولا يقتصر نشاط الدكتور زكريا عزمي في مجلس الشعب فحسب، ولكنه دائم التواجد بين ابناء دائرة الزيتون لقد نفذ الدكتور عزمي نائب الزيتون حلولا واقعية لظاهرة طوابير العيش التي استغلتها قوي المعارضة والفضائيات وكأنهم "شمتانين" في مصر التي علمتهم وساعدتهم والكل يعرف انه وبدون مصر فلن يكون لهؤلاء اي قيمة في العالم كله.. المهم.. فقد نجح زكريا عزمي في ضرب عدة عصافير بحجر واحد، كما يقول المثل، حيث انشأ منافذ جديدة لبيع الخبز ويعكف حاليا علي زيادة هذه المنافذ واقامة منفذ في كل شارع اواكثر يستطيع من خلاله الناس شراء الخبز دون الوقوف في الطوابير امام المخابز او المنافذ الاخري واعلن عن احتياجات هذه المنافذ لأيد عاملة من الشباب للعمل بداخل هذه المنافذ بأجر ثابت ثم يتم تثبيتهم في هذه الوظيفة بعد ذلك والعمل علي ضبط مهربي الدقيق وجعلهم يدخلون تحت طائلة القانون وليس الجحور والعمل لتجميع الجهود بدائرة الزيتون لانجاح هذه التجربة الرائدة. .. وهكذا يفكر النائب زكريا عزمي الذي لا يخلط بين مركزه القريب جدا من القيادة السياسية ويتحول الي اسد يدافع بكل قواه للوقوف الي جانب ناخبيه في دائرة الزيتون.. واعتقد انها تجربة يجب دراستها جيدا لتطبيقها في اماكن اخري في ربوع مصر التي يحبها زكريا عزمي!