قدمت المصارف الصينية مبالغ فاقت قيمتها 102 مليار يوان "4.14 مليار" في شكل قروض للمساعدة في إعادة بناء المناطق التي تضررت بشدة خلال العواصف الثلجية الشهر الماضي.. كما أن القروض ستخصص لإعادة إعمار الأضرار الفادحة التي ألحقتها موجة البرد القارص بالعديد من القطاعات الحيوية في جنوبي البلاد منها المزارع ووسائل النقل والخدمات اللاسلكية.. وأدت الموجة التي بدأت في يناير إلي مصرع 107 أشخاص، وتدمير اَلاف من المنازل والمحاصيل، فضلا عن إلحاق أضرار بالغة بقطاع الثروة الحيوانية حيث نفق 69 مليونا من رأس الماشية.. وبلغ حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الصيني من جراء الموجة 111 مليار يوان "6.15 مليار دولار". وعملت الحكومة الصينية علي كبح فورة الائتمان، إلا أنها خففت في ذات الوقت من القيود المفروضة علي القروض في المناطق المتأثرة بالكارثة، وطالبت المصارف بمساعدة الأفراد وقطاع الأعمال لاجتياز الأزمة. كما دشن المصرف المركزي صندوق كوارث لمساعدة البنوك في تقديم القروض.. وستساهم أربعة من أكبر مصارف الدولة ب 59 مليار يوان "3.8 مليار دولار" تجاه القروض المقدمة، وفق ما نقل المصدر عن شينخوا. ودفعت شركات التأمين أكثر من 2.1 مليار يوان "165 مليون دولار" علي سبيل التعويضات بسبب الخسائر التي ألحقها سوء الأحوال الجوية في جنوب ووسط البلاد، وفقا لما ذكر الجهاز المنظم لقطاع التأمينات بالصين. كما أن العواصف العاتية التي رافقتها أمطار ثلجية كثيفة تسببت في تدمير ما يزيد علي 345 ألف منزل، كما أدت إلي إتلاف أكثر من 3.60 مليون فدان "4.24 مليون هكتار" من الأراضي الزراعية.. كما تسببت تلك العواصف، التي اعتبرت الأسوأ في الصين علي مدي 50 عاما، في تهجير ما لا يقل عن 5.1 مليون شخص من منازلهم. وضربت العواصف الصين في العاشر من يناير الماضي، بينما كان الملايين من العمال الصينيين يغادرون مقار أعمالهم للاحتفال مع عائلاتهم بالسنة الصينية الجديدة، مما أدي إلي تعطل وسائل المواصلات واحتجاز الاَلاف منهم في أنفاق القطارات.