في انتخابات نقابة الصحفيين وصلتني هدية مع باقي الزملاء اعضاء النقابة من شركة موبينيل عبارة عن خط تليفون محمول وقيل لنا ان الخط هدية مجانية من الشركة وتسلمت الخط ولم استخدمه علي الاطلاق وظل في مكتبي ثلاثة شهور حتي الآن ونسيته خاصة ان علاقتي بالسيد المحمول منذ البداية علاقة سيئة واستخدمه في معظم الأحيان مضطراً أمام الظروف.. وفوجئت بأن شركة موبينيل بدأت ترسل لي خطابات مطالبات مالية بمبلغ 126 جنيها شهريا وظننت في البداية ان المبلغ مقابل خط المحمول القديم الخاص بي ولكنني رأيت رقما غريبا لم استخدمه ولم أعرفه من قبل وبعد دراسات وعمليات مراجعه وفحص دقيق تبين لي ان هذا هو رقم المحمول الهدية الذي قدمته لي نقابة الصحفيين في انتخاباتها.. ولم يمض وقت طويل حتي وصل إلي خطاب آخر يطالبني بنفس المبلغ عن شهر لاحق.. حدث ذلك كله عن شيء لم استخدمه وجاءني علي سبيل الهدية من شركة ضخمة لها سمعتها ومن نقابة عريقة هي نقابة الصحفيين.. ولاشك انني اشعر الآن بندم شديد انني قبلت الهدية حتي وان لم استخدمها حتي الآن وكان ينبغي من البداية أن تكون الشركة واضحة في موقفها خاصة انني لا أعلم خلفيات هذا الموضوع فقد وصلت الهدية وأنا لا أعرف كيف حصلت الشركة علي عنوان بيتي لتطاردني كل شهر بطلب جديد لسداد مالها من مستحقات عندي.. والسؤال الأهم كيف تطالب الشركة بمستحقات عن خدمة لم تقدمها وتليفون لم استخدمه وكارت مازال حتي الآن قابعا من مكتبي ولم أطلب منه رقما واحداً.. واذا كان جهاز الكمبيوتر يحسب علي الناس بهذه الصورة العشوائية عن تليفونات لم نستخدمها فماذا يحدث في تليفونات نستخدمها.. واذا كان هناك رقم لم يستخدم ولم يدخل دائرة التشغيل كيف تطالب الشركة بمستحقات ليست لها.. قد تبدو هذه القضية شيئا عابراً أمام هدية مرفوضة وكان ينبغي أن يكون الرفض من البداية ولعل ذلك حدث يكشف لنا اشياء غريبة في التعامل تحدث في مصر الآن. كل ما أرجوه من شركة موبينيل ان ترسل لي مندوبا يتسلم هديتها التي وصلتني من نقابة الصحفيين ولم استخدمها وأصبحت مطالبا ومنذ شهور ان ادفع اشتراك خط تليفون شهريا رغم انه مازال حتي هذه اللحظة في مكتبي ولم أطلب منه رقما واحداً.