ماذا تفعل إذا تلقيت هدية واكتشفت ان هناك من يطالب بثمن هذه الهدية.. في العام الماضي كتبت في هذا المكان قصة هدايا شركة موبينيل لنقابة الصحفيين وكيف انها قدمت لكل عضو في النقابة خط تليفون محمول.. ويومها اعتذرت عن عدم قبول الهدية ووصلني خطاب نشرته في هذا المكان من رئيس الشركة يعتذر عن مطالبات الشركة وخطاباتها لشخصي المتواضع لسداد الاشتراك الشهري رغم انني لم استخدم الخط واعتذرت للشركة عن عدم قبول هديتها.. كنت قد تصورت ان الموضوع قد انتهي برفض الهدية ورد رئيس الشركة.. ولكنني فوجئت في الأسابيع الماضية بسيل جديد من الخطابات يطالبني بسداد الاشتراك السنوي لنفس الخط الذي لم استخدمه وأعلنت رفضي لهذه الهدية.. والسؤال الآن: علي أي أساس تطالب الشركة مواطنا بدفع اشتراك خدمة لم يستخدمها ومر علي ذلك أكثر من عامين هل أفلست موبينيل وبدأت في التفتيش في دفاترها القديمة عن ضحاياها.. هل هي وسيلة ابتزاز جديدة من الشركة العملاقة.. وإذا كانت الشركة تقدم خطوطا مجانية ولم يقبلها أحد فهل تطالب بالاشتراك السنوي عن شيء مرفوض؟! لقد اخطرت الشركة برفض هذا الخط الذي قدمته لنقابة الصحفيين واعتذرت الشركة عن هذا الخطأ ولكنها عادت وكررت الخطأ نفسه وأرسلت أكثر من خطاب تطالب فيه بمستحقات لا وجود لها في الأساس إن هذا يعني ان واردات التحصيل في الشركة لا تعلم ولا تدرس الخطابات التي ترسلها للعملاء وانه من الممكن جدا ان تطالب المواطنين بسداد اشتراكات وأموال ليست من حقها.. إنني اطالب المسئولين في الشركة بالتحقيق في هذه المطالبات وأطالب المواطنين بمراجعة ما يصل إليهم من خطابات ومطالبات خاصة أن شركات المحمول تلجأ الآن الي توكيل عدد من المحامين لرفع قضايا علي المواطنين الذين يتأخرون في سداد فواتير التليفون المحمول.. ماذا يحدث لو كانت هذه الفواتير كاذبة ولا أساس لها من الصحة وتؤكد ان المسئولين في الشركة لا يعلمون شيئا عن فواتير غير صحيحة تطالب الناس بما ليس عليهم اعتذر لجريدة "العالم اليوم" لأنني اكتب في هذا الموضوع ثلاث مرات خلال عامين ولكن هذا جزء من أخطاء شركة كبيرة ينقصها الكثير من الشفافية في التعامل مع المواطنين.