نستطيع أن نقول إن كل البنوك العالمية الكبري تعرضت لموقف حرج عقب اندلاع أزمة القروض العقارية الأمريكية، ونستطيع أن نقول إن هذه البنوك كادت أن تتعرض لانهيارات حادة لولا أن هب العرب والبنوك المركزية الكبري لإنقاذها، وكلنا نتذكر الخطوة التي قامت بها البنوك المركزية في الولاياتالمتحدة واليابان وأوروبا قبل شهرين تقريبا لوقف انهيارات الأسواق العالمية جراء حدوث أزمة القروض الأمريكية وضخ نحو 250 مليار دولار. وعلي الرغم من أن الأزمة اندلعت قبل نحو 3 أشهر إلا أن تداعياتها لاتزال تلسع البنوك الكبري، وظهر ذلك بشكل واضح في نتائج المراكز المالية التي أعلنت عنها هذه البنوك قبل أيام، وقامت من خلالها بإعدام مليارات الدولارات، وعلي سبيل المثال أعلن سيتي بنك أكبر بنك أمريكي عن تعرضه لخسارة 9.8 مليار دولار في ربع عام وهو ما دفع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال للإعلان عن المشاركة في إنقاذه، وتكرر الموقف مع كبريات البنوك العالمية وعلي رأسهايو بي إس السويسري وميريل لينش وباركليز وجي بي مورجان وغيرها. ولنتعرف علي جانب من الخسائر التي تعرضت لها البنوك العالمية جراء أزمة القروض الأمريكية.