شهد مجلس الشعب امس سباقا بين قيادات الحزب الوطني حول مصير الدعم بدأ السباق الدكتور زكريا عزمي العضو القيادي بالحزب الوطني منتقدا تصريحات عدد من وزراء الحكومة مثل عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية وعلي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي. قال عزمي إن الوزير الاول قال إن 20% من سكان مصر تحت خط الفقر وان هؤلاء هم الذين يستحقون الدعم بينما صرح الوزير الثاني في برنامج تليفزيوني بأن الحكومة قررت ان يكون الدعم نقدياً بعد دراسة الشرائح المستحقة. قال عزمي ان هذه التصريحات اوجدت بلبلة واضاف "ماتسيبوا" الناس في حالها ولا يتم مناقشة الامر الا بعد ما نجلس مع الاحزاب ونجري الحوار المجتمعي الذي طالب به الرئيس مبارك وبعدها نحدد كيف سيكون شكل الدعم ولم يختلف الوزير مفيد شهاب مع ماقاله زكريا عزمي كثيرا سوي انه اكد انه ربما كانت تصريحات هؤلاء الوزراء غير دقيقة او غير متفقة مع بعضها البعض الا ان الاخطر ما ذكره شهاب حول ان هناك ضرورة حتمية لاعادة النظر في الممارسات الخاصة بتقديم الدعم وقال: "كلنا نري الان كيف يذهب الدقيق المدعم في السوق السوداء الي محلات الحلويات" ولذلك لابد من تحديد المستحقين لهذا الدعم وتساءل شهاب "أليس من المنطقي ان تذهب اموال الدعم للمستحقين وان تكون هناك آليات تضمن وصول هذا الدعم لمستحقيه كما يجب ان نتبع الدول الاخري في اساليبها التي تضمن ايصال الدعم لمستحقيه وقال شهاب إن الحكومة سوف تدرس في الاجتماع المقبل الوضع الحالي للدعم ولن تبحث اي أليات لتغيير هذا الدعم الا بعد التنسيق مع المجلس وباقي القوي السياسية وصاح شهاب قائلا .. "لا لالغاء الدعم ولا لايقافه ولكن نعم لآليات حسن توزيعه حتي يصل بطريقة كريمة الي مستحقيه. واكد زكريا عزمي كلام مفيد شهاب وقال اوافق مع ماقاله شهاب وانا اؤكد مرة اخري ان الدعم وصل الي مبالغ مخيفة ولذلك يجب الا يفهم البعض ان الدعم فوضي وكل ما نريده ان يذهب الدعم لمستحقيه ولا نريد بلبلة.