ارتفعت حصيلة الضرائب في جميع انحاء العالم وذلك خلال الثلاثين عاما الماضية وجاء تزايد الحصة التي تذهب الي الحكومات بالرغم من خفض معدلات الضرائب في اغلب الدول الثلاثين التي شملتها دراسة اجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وقال كريستوفر هيدي رئيس السياسة الضرائبية للمنظمة ان ذلك جاء نتيجة لتأثير عاملين الاول تزايد النشاط الاقتصادي في العالم منذ 2002 خاصة الزيادة الكبيرة في ارباح الشركات والثاني انه بالرغم من خفض معدلات الضرائب في كثير من البلدان فان تصميم الخفض نتج عنه خضوع المزيد من دخول الافراد لاعلي المعدلات الضريبية رغم تخفيضها وقال التقرير ان اكبر زيادة في حصة الناتج القومي التي تذهب الي الضرائب منذ عام 1975 كانت في تركيا واسبانيا .. فقد زادت الضرائب في تركيا عن الضعف تصل الي 32.5% من الناتج المحلي الاجمالي وقاربت الزيادة الضعف في اسبانيا لتصل الي 36.7% منه كذلك سجلت اليونان وكوريا والبرتغال زيادة كبيرة في نسبة الضرائب الي الناتج المحلي الاجمالي. وكانت هولندا هي الوحيدة التي انخفضت فيها نسبة الضرائب الي الناتج المحلي الاجمالي بحوالي 1.7% لتصل الي 39.5% فيه. وفي بريطانيا ارتفعت حصة الضرائب من الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2.2% من 1975 الي 2006 تصل الي 37.4% منه. وفي كندا والمانيا كانت الزيادة بنسبة 1.4% فقط حيث زادت نستها قليلا عن ثلث الناتج المحلي الاجمالي. وفي ايطاليا زادت هذه النسبة من 25.4% عام 1975 الي 42.7% في العام الماضي. وقال هيدي ان السويد لديها اعلي معدل للضرائب بالنسبة للناتج المحلي الاجمالي من بين دول OECD.