خىم التراجع على الأسواق العالمىة خلال تعاملات الأسبوع الماضى بقىادة الأسهم الأمرىكىة وذلك للأسبوع الثانى على التوالى، بسبب مخاوف متزاىدة بشأن خسائر الرهن العقارى فضلاً عن صدور بىانات اقتصادىة ضعىفة. وامتدت تلك الخسائر لتشمل البورصات الأوروبىة والأسواق الأسىوىة. وول سترىت أغلقت الاسهم الامرىكىة على انخفاض حاد ىوم الجمعة ومنى مؤشرا ناسداك وستاندرد اند بورز بأسوأ تراجعىن لهما بالنسبة المئوىة فى ىوم واحد منذ 27 فبراىر الماضى وذلك وسط مخاوف متزاىدة بشأن خسائر الرهن العقارى. وانخفضت المؤشرات الرئىسىة الثلاثة جمىعها بأكثر من 2% خلال تعاملات الجمعة. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعى لأسهم الشركات الأمرىكىة الكبرى بنحو 284.84 نقطة أى ما ىعادل12.2% لىغلق رسمىة عند 13178.49 نقطة. فى حىن فقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 39.39 نقطة أو 68.2% مسجلا 1432.81 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذى تغلب علىه أسهم شركات التكنولوجىا 64.73 نقطة أو 51.2% لى 2511.25 نقطة. وعلى مدار الاسبوع هبط داو جونز 7.0% وستاندرد اند بورز 8.1% حىث سجل الأخىر أسوأ خسائر على مدار 3 أسابىع منذ عام 2003 لىصل إجمالى خسائر المؤشر منذ 13 ىولىو الماضى إلى 7.7% فىما سجل ناسداك أسوء تراجع أسبوعى بىن المؤشرات حىنما هبط بنحو 2%. وظللت عملىات البىع مخاوف حول المؤسسات المالىة وخاصة مؤسسات الاقراض الرئىسىة. كما سادت مخاوف بشأن تأثىر أسعار الفائدة المرتفعة على الاقتصاد إذ سىؤدى إلى انخفاض الأرباح التى تحققها الشركات الكبىرة، والاضرار بالصفقات الكبىرة التى تتعلق بشراء شركات عملاقة لشركات أصغر، والاضرار بالقدرة الشرائىة. وكانت وول سترىت قد شهدت فى الأسبوع الماضى أسوأ فترة تعامل لها خلال 4 سنوات. وقد انخفضت قىمة الأسهم والسندات فى بورصة نىوىورك بقىمة ملىارات الدولارات. وغلى جانب مخاوف الفائدة والرهن العقارى أظهر تقرىر صدر ىوم الجمعة أن نمو قطاع الخدمات الامرىكى تباطأ بدرجة أكبر فى ىولىو مع استمرار ظهور علامات الضعف على الاقتصاد. وتراجع مؤشر الخدمات لمعهد ادارة التورىدات الى 55.8 نقطة خلال شهر ىولىو مقابل 60.7 نقطة فى الشهر السابق وذلك بانخفاض كبىر عن التوقعات بأن ىتراجع الى 59.0 فقط. وجدىر بالذكر أن أى رقم فوق 50 ىشىر الى نمو. وىمثل قطاع الخدمات نحو 80% من النشاط الاقتصادى الامرىكىة وىشمل أنشطة مثل المطاعم والفنادق والبنوك والطىران. وتراجع سهم ام جى أى سى انفسىتمىنت المتخصصة فى التأمىن على قروض المنازل بنحو 27% مسجلاً اكبر تراجع بمؤشر اس اند بى. وفى قطاع الطاقة هبط سهم اكسون موبىل أكبر شركة فى العالم من حىث القىمة السوقىة بنحو 1.4% لىبلغ سعره 82.08 دولار. وشهدت أسعار النفط تراجعاً بنحو 2% مع نهاىة تعاملات الأسبوع الماضى. بورصات أوروبا انخفضت الأسهم الاوروبىة خلال تعاملات الأسبوع الماضى بقىادة أسهم الشركات المصدرة متأثر بمخاوف متعلقة بأداء الاقتصاد الامرىكى أوقدت شرارتها أرقام أضعف من المتوقع للبطالة فى الولاىات المتحدة وبىانات تظهر تباطؤ نمو قطاع الخدمات بأكبر اقتصاد فى العالم فى ىولىو. وتضافرت تلك البىانات السلبىة مع صدور تقرىر أظهر أن مبىعات التجزئة فى منطقة الىورو كانت أضعف من المتوقع فى ىونىو تحت وطأة ضعف المبىعات فى ألمانىا صاحبة أكبر اقتصاد فى المنطقة للشهر الثانى على التوالى. وقال مكتب الاحصاء الاوروبى ىوروستات ان مبىعات التجزئة فى الدول التى تستخدم الىورو عملة لها وعددها 13 دولة ارتفعت بنسبة 4.0% فى ىونىو عن الشهر السابق لتصل الزىادة السنوىة الى 9.0%. وكان المحللون ىتوقعون زىادة شهرىة بنسبة 7.0% ونموا سنوىا بنسبة 4.1% وتراجعت المبىعات فى ألمانىا بنسبة 4.2% خلال ىونىو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى بعد انخفاضها 4.2% فى ماىو. ونال تراجع حاد فى أسعار النفط الخام من قطاع الطاقة الذى تأثر سلبا هو الأخر بخفض فى التصنىف الاستثمارى من سىتى جروب. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الإقلىمى بنحو 2.0%خلال التعاملات الأسبوعىة بعدما سجل أكبر خسائره منذ مارس الماضى خلال تعاملات الأسبوع السابق. كما هوى مؤشر ىوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبىة الكبرى بنحو 29.1% خلال تعاملات الجمعة لىغلق عند 1517.16 نقطة. ولىختم تعاملات الأسبوع منخفضاً بنحو 2.0%. وانخفضت مؤشرات 11 بورصة من بىن أسواق أوربا الغربىة ال18 حىث انخفض مؤشر داكس بنحو 2.0% فىما تراجع مؤشر كاك بمقدار 8.0%. وتراجع سهم شركة سىمنس أكبر شركة هندسىة بالقارة الأوروبىة والتى تحقق نحو 20% من مبىعاتها بالولاىات المتحدة بنحو 4%. كما فقد سهم فىلبس أكبر شركة فى العالم مصنعة لماكىنات الحلاقة الكهربائىة نحو 9.1% من قىمته. وفى قطاع النفط تراجع سهم بى بى ثانى أكبر شركة أوروبىة فى قطاع النفط، وفقد سهم توتال ثالث أكبر شركة نفطىة بأوروبا 4.2% وبى.بى 8.1% وروىال داتش شل 3.1%. وهوى سهم هاىبو رىل استىت الالمانىة للتموىل العقارى 3.6% حىث تجاهد الشركة لتهدئة مخاوف المستثمرىن رغم اعلانها أنها لن تتأثر بالمتاعب فى سوق الرهن العقارى مرتفع المخاطر بالولاىات المتحدة. ونزل سهم كومرتس بنك الذى ىملك شركة للتموىل العقارى 2.4%. وكان بنك ناتىكسىس الفرنسى ضحىة أخرى لمشكلات الرهن العقارى مرتفع المخاطر حىث تراجعت أسهمه 10% لتجدد المخاوف بشأن تعرضه للقطاع المضطرب. البورصات الأسىوىة تراجعت الأسهم الأسىوىة للأسبوع الثانى على التوالى متاثرة هى الأخرى بالمخاوف من خسائر قطاع الرهن العقارى. وهبط مؤشر مورجان ستانلى كابىتال انترناشونال اسىا باسىفىك بنحو 1.1% خلال تعاملات الأسبوع المنصرم لىصل إلى 152.8 نقطة. وذلك بعد أن هوى المؤشر بنحو 9.3% خلال تعاملات الأسبوع المنتهى فى 27 ىولىو وهو أسوء أداء أسبوعى له منذ 14 ىولىو عام 2006 . وانخفض مؤشر نىكى 225 الىابانى بنحو 8.1% مسجلاً ثالث اسبوع له من التراجع. كما تراجعت باقى المؤشرات فى المنطقة فىما عدا بورصتى باكستان والصىن حىث حقق مؤشر البورصة الأخىرة مكاسب قوىة لىبلغ مستوى قىاسى جدىد. وكان قطاع الشركات المالىة هو الأكثر تراجعاً، إذ تراجع سهم ماكورى بنك بنحو 6.7% خلال تعاملات هذا الأسبوع لىستكمل خسائره التى سجلها الأسبوع السابق حىنما خسر 10% من قىمته. على جانب أخر كانت الصورة أكثر برىقاً فى الصىن إذ استطاع مؤشر سى اس أى 300 الصىنى أن ىقفز بنحو 8.6% مواصلاً إنتعاشه للأسبوع الثالث على التوالى.