هوت كل من الاسهم و العملات ببورصات النمور الآسيوية في نهاية تعاملات الاربعاء بسبب مخاوف تتعلق بالامن السياسي للمنطقة بعد ان قامت كوريا الشمالية باطلاق ستة صواريخ فوق بحر اليابان . و نتج تزايد المخاطر الامنية عن ارتفاع اسعار الذهب الذي يعد اكثر الاستثمارات امانا في اوقات التوترات السياسية . الا ان عملات اليابان و كوريا الجنوبية ( الين و الوون ) استطاعا تعويض بعض خسائرهما بعد ان اخفق احدث الصواريخ الكورية الشمالية الطويلة المدي في مواصلة صعوده بعد اقل من دقيقة واحدة من اقلاعه . و كان المسئولين العسكريين في الولاياتالمتحدة قد اكدوا ان تلك الصواريخ لها القدرة علي الوصول الي الاسكا . و هبط مؤشر مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لآسيا و الباسيفيك ب0.7 % الي 126.90 نقطةبينما فقد مؤشر نيكي القياسي الياباني 0.7 % . و فقد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 2.1 % قبل ان يتعافي لتتقلص خسائره الي 0.5 % في نهاية الجلسة . اما الين فهوي الي مستوي قياسي بلغ 147.29 ين مقابل اليورو قبل ان يرتفع قليلا الي 146.97 ين . اما الذهب فقفز ب1.7 % الي 630.75 دولار . و جاءت خسارة الاسهم و العملات وسط القلق من ان يؤدي اطلاق الصواريخ الي عرقلة الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها كل من الولاياتالمتحدة و الصين و اليابان و كوريا الجنوبية و روسيا لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي . و في الولاياتالمتحدة قال مستشار الامن القومي التابع للبيت الابيض ستيفين هادلي ان اطلاق الصواريخ في اليوم الذي تحتفل فيه واشنطن بعيد الاستقلال هو سلوك استفزازي متعمد . اما اليابان فاشارت الي احتمال قيامها بفرض عقوبات اقتصادية علي كوريا الشمالية فيما اعتبرته بيونج يانج اعلانا للحرب عليها . و كانت اليابان قد حظرت علي السفن و الشخصيات الحكومية القادمة من كوريا الشمالية دخول البلاد فيما حذرت مواطنيها من السفر الي كوريا الجنوبية . في الوقت نفسه اتفقت الولاياتالمتحدة و الصين و اليابان و كوريا الجنوبية الشهر الماضي علي ان اختبار كوريا الشمالية لصواريخها سيضر بالمحادثات السداسية الهادفة الي اقناع الدولة الشيوعية بالتخلي عن مطامحها النووية . و في طوكيو خسر سهم " تويوتا موتور " اكبر منتجي السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية ب1.2 % منخفضا الي 5940 ين . كما هبط سهمي " ميتسوبيشي يو اف جي " اكبر بنوك العالم من حيث الاصول و " هوندا موتور " . و في كوريا الجنوبية انخفض سهم " كوكمين بانك " اكبر البنوك في البلاد ب1.2 % فيما هبط سهم الشركة التايوانية " تايوان سيميكونداكتور " اكبر شركات العالم لانتاج الرقائق الالكترونية السابق التعاقد عليها ب1.9 % . علي الجانب الاخر ارتفعت السندات الكورية الجنوبية مما هوي بعائداتها الي ادني مستوياتها في ثلاثة اسابيع ليخسر عائد السندات المستحقة بعد ثلاث سنوات ثلاث نقاط اساس منهيا الجلسة عند 4.86 % . و علي صعيد اسواق الصرف تراجع الين الي 114.62 ين مقابل الدولار فيما انخفض الوون الكوري الجنوبي ب0.3 % الي 945.95 وون لكل دولار . و هبط الدولار التايواني ب0.3 % مقابل نظيره الامريكي . الذهب و مع التراجع الذي منيت به اسواق الاسهم و العملات تحول المستثمرون الي الذهب كملاذ آمن للاستثمارات لتصعد عقود الذهب الاجلة لاغسطس ب2.7 % . و توقع المحللون ان يواصل المعدن الثمين صعوده بقوة في ظل تصاعد حدة التوترات السياسية . و كان الذهب قد قفز ب5.3 % في اعقاب الهجمات الارهابية علي الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من سبتمبر . كما اضاف 1.5 % في الثامن من مارس عندما قامت بيونج يانج باطلاق صاروخين قصيري المدي قرب حدودها مع الصين . و امتدت المكاسب الي بقية المعادن النفيسة لتقفز عقود الفضة الاجلة لسبتمبر ب3.8 % الي 11.335 دولار للاوقية في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار النفط الخام ب48 سنت الي 72.99 دولار للبرميل في لندن . و يعد تراجع المؤشر الاقليمي مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لاسيا و الباسيفيك يوم الاربعاء محطة توقف لسلسلة مكاسبه التي استمرت اربعة ايام متتالية و التي اضاف خلالها 6.2 % فيما يعد اطول سلسلة من المكاسب منذ الفترة و التي انتهت 21 ابريل . و جاءت خسارة المؤشر مع تراجع اسهم الشركات الكبري في كل من اليابان و كوريا الجنوبية . وول ستريت و كانت الاسهم الاسيوية قد انهت تعاملات الثلاثاء علي ارتفاع متاثرة بصعود وول ستريت يوم الاثنين بعد ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة الامر الذي اثار التفاؤل باقتراب انتهاء جولة رفع الفائدة الامريكية . و كانت المؤشرات الامريكية انهت جلسة الاثنين علي ارتفاع وسط حركة تعاملات خفيفة نتيجة قصر الجلسة التي اغلقت مبكرا عن موعدها بنحو ثلاث ساعات فيما اغلقت البورصة الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال . و عند وقت الاغلاق ارتفع مؤشر ستاندر اند بورز 500 ب0.79 % الي 1280.19 نقطة بينما اضاف مؤشر داو جونز للشركات الامريكية الكبري 0.7 % الي 11228.02 نقطة . في نفس الوقت صعد مؤشر ناسداك الذي تكون اسهم التكنولوجيا الجزأ الاكبر من قيمته ب0.84 % الي 2190.43 نقطة . و كانت مؤسسة ادارة الامداد قد اعلنت يوم الاثنين تراجع مؤشر قطاع التصنيع الامريكي ب0.6 نقطة الي 53.8 نقطة في يونيو مما عزز توقعات المستثمرين بتباطؤ الاقتصاد الامريكي مما يحول دون استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سلسلة رفع الفائدة التي بداها منذ عامين . و زاد تلك التوقعات صدور تقريرآخر عن وزارة التجارة يوضح انخفاض مؤشر الانفاق علي البناء ب0.4 % في مايو مقارنة بابريل . و كان الاحتياطي الفيدرال قد رفع معدل الاقراض للمرة السابعة عشر علي التوالي الاسبوع الماضي ليقفز الي 5.25 % مقارنة ب1 % فقد في يونيو 2004 عندما بدأ المجلس للمرة الاولي في رفع المعدل . اوروبا و انتقالا الي اوروبا حذت الاسهم في الاسواق الاوروبية حذو نظيرتها الاسيوية في تراجعها متأثرة بالمخاوف السياسية التي اثارها اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية . و في اوائل تعاملات الاربعاء هوي مؤشر يورو فرست المؤلف من اسهم 300 شركة اوروبية كبري ب0.5 5 الي 1315.6 نقطة بقيادة قطاع التعدين .