[email protected] باتت الجريمة المعلوماتية أحدث أنواع الجرائم التي تسعي إلي استغلال ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق مكاسب غير قانونية كسرقة بيانات مؤسسات الأعمال أو الاحتيال عليها وابتزازها أو تشويه سمعة المؤسسات والأشخاص حيث تعد الخطورة الرئيسية للجريمة الالكترونية أنها جريمة بلا وطن إذ يعد العالم الافتراضي مسرحا واسعا لارتكاب مثل هذه الجرائم . وتشكل مخاطر الويب احد صور الجريمة الالكترونية التي تشغل نطاقاً واسعاً من التهديدات التي تتواجد علي شبكة الإنترنت نظرا للتعقد في أساليبها وكونها تستخدم خليطاً من الملفات والتقنيات، بدلاً من استخدام ملف واحد أو طريقة واحدة في العمل. وتشهد هذه المخاطر ازدياداً كبيراً في الانتشار في وقتنا الحاضر. ومؤخرا حذر حبيب العادلي وزير الداخلية من أن الجريمة المعلوماتية ستزداد خطورة في الفترة المقبلة ، معربا عن أسفه لعدم وجود أساس لوضع آلية لمواجهة هذه الجريمة عالميا مناشدا العالم والأمم المتحدة بان تعمل علي معالجة هذه القضية وظهر في الآونة الأخيرة نوع جديد من البرامج الإجرامية والتي تدعي برمجيات التصيد بالاستزراع حيث تقوم بأخذ المتصفحين إلي مواقع أو مزودات بروكسي احتيالية لسرقة معلوماتهم أو تعريضهم للإصابة بالفيروسات ومن الطرق الأخري لنشر مخاطر الويب علي الشبكة نشر روابط للبرامج الضارة علي محركات البحث، والمنتديات ومواقع الشبكات الاجتماعية الأخري علي الإنترنت. ويستخدم مجرمو الإنترنت تكتيكات اجتماعية خلاقة لخداع ضحاياهم وتشجيعهم علي النقر علي الروابط لزيارة المواقع الاحتيالية، مما يزيد من مخاطر الموجة الإجرامية الجديدة. و يؤكد خبراء أمن المعلومات أن مخاطر الويب تظهر بأشكال عديدة وذلك وفق النتيجة التي يرغب المجرمون بتحقيقها ومنها البرامج التجسسية وهي التطبيقات التي تقوم بسرقة البيانات أو المعلومات من الجهاز وإرسالها إلي آخرين وكذلك البرامج الإعلانية وهي برامج البحث في قواعد البيانات وبرامج النوافذ الإعلانية والتي تخدم أهدافاً تجارية بجانب برامج مساعدات المتصفح والتي تحتفظ بنتائج البحث التي تجري بواسطة محركات البحث، أو تراقب عادات التصفح لدي المستخدم لجمع المعلومات حول اهتماماته (البضائع أو الخدمات) وذلك لإرسال إعلانات تسويقية له بالاضافة الي برامج الإنسان الآلي وهي برامج يمكن التحكم بها عن بعد للقيام بنشاطات ضارة أو برامج الزومبي التي تتلقي الأوامر عبر الشبكة. للحديث بقية ...