دخل الاقتصاد في زيمبابوي غرفة الإنعاش بعد أن تقلص خلال عقد من الزمان إلي النصف لتتحول تلك الدولة الأفريقية الغنية بالثروات الطبيعية من مصدر للغذاء إلي مستورد لأكثر من 50% من الاحتياجات الغذائية. كما انهارت أغلب الصناعات التي كان الاقتصاد يعتمد عليها مثل قطاع التعدين والزراعة والتبغ.. ويبلغ العجز في الميزانية حاليا 50% من الناتج المحلي الإجمالي وبلغ معدل التضخم 3700% خلال 10 سنوات ولا يجد 4 من كل 5 أشخاص قادرين علي العمل فرصة عمل ويصل سعر الدولار الأمريكي بالسعر الرسمي إلي 100 دولار زيمبابوي بالسعر الرسمي في حين يصل إلي 100 ضعف هذا السعر وفقا لأسعار السوق. ورغم أن الغرب المعادي لنظام الرئيس روبرت موجابي يعول كثيرا علي أن هذا الانهيار الاقتصادي سيعجل من نهاية النظام، فإن موجابي مايزال يتمتع بشعبية كبيرة، والسر في ذلك قيامه بمصادرة مزارع السكان البيض ذوي الأصول الأوروبية وتوزيعها علي مؤيديه.