أكد سياسيون روس ورؤساء شركات عالمية علي فرص الاقتصاد الروسي علي النمو. جاء ذلك خلال مؤتمر سان بطرسبرج الحادي عشر الذي عقد مؤخرا في سان بطرسبرج بروسيا. وتوقع سيرجي إيفانوف نائب رئيس الحكومة الروسية أن تصبح بلاده ضمن أكبر 5 اقتصادات علي مستوي العالم حتي عام 2020. كما توقع إيفانوف أن تتغلب روسيا في الوقت نفسه علي اعتمادها علي صادراتها من المواد الخام. وحاول إيفانوف بشكل واضح خلال كلمته التي ألقاها في المنتدي أن يبدد الشكوك بشأن الاستثمار في بلاده قائلا: مادمنا نسمع من شركائنا الغربيين أن روسيا انتهجت سبيلا اَخر.. ولكن روسيا ستظل جزءا من الحضارة الأوروبية. يذكر أن إيفانوف يحظي بفرص كبيرة لخلافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منصب رئيس الجمهورية من خلال الانتخابات التي ستجري في مارس عام 2008. وكانت تقارير إعلامية قد رددت أن الحكومة البريطانية حذرت شركاتها مما اعتبرته مؤشرات علي وجود مخاطر علي المستثمرين الأجانب في روسيا. واعتبر إيفانوف قطاعات الصناعات النووية والفضائية وصناعة الطائرات والسفن محاور رئيسية لاستمرار النمو الاقتصادي في بلاده وقال إن الحكومة الروسية وحدت العديد من الشركات العاملة في هذه المجالات لتصبح تحت إشراف الدولة وإن الدولة اشترت أنصبة الشركات الخاصة بسعر السوق، ولا يعني ذلك أننا نعود للماضي بل يعني أننا نريد شركات عامة قادرة علي المنافسة. يذكر أن إيفانوف يتولي الإشراف علي الشركات العامة في قطاع صناعة السفن والطائرات. ودعا المستشار الألماني جيرهارد شرودر بلاده إلي التعاون بشكل أوثق مع روسيا في مجال الطاقة. وقال شرودر في كلمته التي ألقاها في المنتدي إن روسيا تعرض علي ألمانيا هذا التعاون ودعا حكومة بلاده إلي عدم تفويت هذه الفرصة. أضاف شرودر أن روسيا ليست شريكا ضعيفا بل دولة واثقة من نفسها وقال إن أوروبا ستستفيد من ذلك. يذكر أن شرودر يتولي منصب رئيس مجلس الإشراف علي شركة نورد ستريم التي ستنفذ مشروع إنشاء خط أنابيب غاز من روسيا إلي ألمانيا عبر بحر البلطيق.