الصيف الماضي كان رجل الأعمال الكبير محمد نصير حاضرا بقوة في معظم وسائل الاعلام بوصفه الرجل المهتم بالشروع في هدم القلعة!! وما بين الدفاع عنه والهجوم عليه "تشوه" ان لم يكن "ضاع" جزء مهم من حقيقة مشروع المركز المالي والاداري الذي يؤسسه نصير في المقطم. هنا حاولنا رسم صورة كاملة لحقيقة المشروع واسباب الهجوم كما تشعب الحوار الي قضايا الاستثمار والبورصة والمحمول، وقال لنا نصير ان دخول المستثمرين الي جميع المجالات والتشريعات العادلة كاف للقضاء علي اي سلبيات وعن البورصة اكد ان مجموعة شركاته من الصعب حاليا طرحها في البورصة لان قيمتها مجتمعة تفوق الملياري جنيه، اما عن المحمول فأشار الي ان المنافسة توجد الجودة. وعندما سألناه عن علاقته بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قال لقد اثر في حياتي كثيراً.. تنويه "العالم اليوم" تنشر هذا الحوار في محاولة لاجلاء الحقيقة حول مشروع انشاء مباني المركز المالي في منطقة القلعة ونرحب بنشر اي اراء اخري سواء معارضة او مؤيدة لما جاء فيه او تكشف حقائق اخري عن المشروع. ** لا يوجد كما يقال دخان بدون نار فما هو بصراحة مدي صحة الاتهامات الموجهة ضدك من ان مشروع المركز المالي يهدد القلعة كأثر تاريخي فريد في نوعه؟ بداية وكما اعلنت في اكثر من لقاء صحفي اني لا اقبل اطلاقا باي شكل في الاشكال المساس بأثر عظيم مثل القلعة بل ان الواقع يقول ان المشروع سيؤدي الي تحسين الشكل المعماري للمنطقة والتي يغلب عليها الان وجود عشوائيات تطل علي القلعة وكانت "وهي خلفية لابد من ذكرها" عبارة عن منخفض او بمعني اصح حفرة كبيرة اسفل طريق صلاح سالم والاوتوستراد وكان معتادا ان يقوم "الحجارة"، و"هم من يقومون بقطع حجارة من الجبل بدون ترخيص لا ستخدامها في اغراض البناء" بقطع الاحجار منها ليلا وحاولت المحافظة تعيين حراسة دائمة عليها ولكنها فشلت في منعهم من الاعتداء عليها حتي قام محافظ القاهرة وقتها بالاعلان عن بيعها علي اساس ان القطاع الخاص و هو الاقدر علي حمايتها وبالتالي تم تقسيمها الي خمسة اجزاء قمت بشراء ثلاثة اجزاء منها ثم اشتريت الجزءين الاخرين لاحقا واقمت عليها محطة صيانة للسيارات. ** لماذا اخترت هذا الموقع بالذات ألم تجد موقعا اخر في مصر الواسعة؟ وفي الواقع لم اتنبه الي اهمية موقع هذه القطعة الا بعد ان تقليت عرضا من شركة بكتل العالمية بشرائها مني او مشاركتي في اي مشروع عليها واذكر وقتها ان خبراء الشركة قالوا لي ما معناه ان اختيارهم لهذا الموقع للاستثمار فيه جاء بعد بحث في صور الاقمار الصناعية للقاهرة ووجدوا ان هذا الموقع يبعد عن مدينة نصر حوالي عشر دقائق بالسيارة ومثلها الي المعادي ومثلها الي وسط البلد وقالوا بالحرف ان اهم عوامل النجاح للمشروع هو الموقع ثم الموقع ثم الموقع وبعدها تجئ بقية العناصر المالية والادارية والتسويقية وغيرها وبعدها بالمصادفة كنت طرفا في حوار مع بعض رجال الاعمال والمسئولين عن طرق جذب الاستثمار الاجنبي بالشكل والحجم المناسبين لمكانة مصر وامكانياتها وهنا ارتفعت بعض الاراء التي تقول انه في الواقع لا يوجد بمصر مبني اداري يصلح كمكاتب للشركات الاجنبية كما تعودت عليها عالميا من ناحية المواصفات الفنية والجمالية والامكانيات وغيرها وهو عنصر مهم في جذب الاستثمار فقفزت إلي ذهني علي الفور امكانية بناء مبني مالي واداري في مصر يتميز بالموقع والمواصفات الفنية التي تجعله مماثلا للمراكز المشابه في لندن وباريس وغيرها من العواصم العالمية، وبالطبع مررنا بعدة مراحل من التصميم والتعديل حتي توصلنا الي الشكل الحالي الذي يطابق الشكل المعماري والجو التاريخي للمنطقة وحددت الارتفاعات بما لا يحجب الرؤية عن الاثار وهي مستوي الخط الاسفل لقبة جامع محمد علي عند منسوب ارتفاع 55.59 متر منها حوالي نصفها غاطس في الجبل تحت مستوي طريق صلاح سالم وبدأنا البناء علي هذا الاساس بعد الحصول علي الموافقات اللازمة ومنها موافقة المجلس الاعلي للآثار الاسلامية والقبطية علما بان المبني يقع خارج الحرم الاثري للقلعة رسميا حيث ان الخريطة الحكومية الرسمية للحرم الاثري للقلعة تظهر بوضوح ان الحرم الاثري للقلعة ينتهي عند طريق صلاح سالم.