يدافع مصطفي الصحن المدير الإقليمي لبنك "جي جي مورجان تشيس" الأمريكي مصر عن فروع البنوك الأجنبية بالسوق المصرية قائلاً: إن هذه البنوك كانت ومازالت لها بصمة واضحة في السوق المصرفية، ولعل الاستعانة بالقيادات المصرفية العاملة بالبنوك الأجنبية لإدارة البنوك المحلية أبرز دليل علي ذلك. ويضيف قائلاً: إن البنوك الأجنبية كان لها دور لا بأس به في تحديث أنظمة وقواعد العمل المصرفي وتدريب العاملين في البنوك علي كيفية التعامل مع العملاء، بالإضافة إلي إلزام الموظفين بالاهتمام بالمظهر الخارجي والشكل العام. ويري الصحن ان تواجد البنوك الأجنبية في السوق المصرية ساعد علي نقل كثير من الخبرات والخدمات المصرفية الموجودة بالبنوك العالمية، خاصة علي مستوي بعض الإدارات المتخصصة مثل الديلنج روم ومتابعة مخاطر الائتمان. ويشير إلي ان مسألة عدم استفادة السوق المصرية من البنوك الأجنبية الموجودة قد ينطبق فقط علي بعض فروع البنوك الأجنبية الضعيفة، ولكن في نفس الوقت لا يمكن ان نتجاهل دور البنوك الفرنسية والأمريكية والبريطانية الكبري في تطوير القطاع المصرفي المصري. ويؤكد الصحن انه لا يمكن إلزام البنوك بتمويل مشروعات استثمارية قصيرة أو طويلة الأجل، كما ان البنوك الأجنبية لا تتردد في تمويل أية مشروعات، ولكن بشرط ثبوت جداوها الاقتصادية. ويعترض الصحن علي اتهام البنوك الأجنبية بالمغالاة في اسعار الخدمات المصرفية قائلاً: إن هناك أنظمة عمل محددة بكل بنك يتم علي أساسها حساب اسعار الفائدة وتكلفة الخدمات المصرفية المختلفة، مشيرا إلي ان المنافسة بين البنوك تجعل الأسعار تسير في حدود معينة.