يقول محمد الديب المدير العام وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي سوستيه جنرال إن البنوك المشتركة تؤدي دورها الذي انشئت من أجله كاملا منذ بداية الانفتاح الاقتصادي في فترة السبعينات وهو دعم العلاقات التجارية بين مصر والدول الأخري الصديقة. مشيرا إلي أن لهذه البنوك دورا مهما في تنمية الاقتصاد المصري وهي تساعد علي تشجيع الاستثمارات الأجنبية إلي مصر. ودليل جديتها في القيام بدورها هو قيامها بزيادة رؤوس أموالها لتتماشي مع المعايير الدولية والعالمية والاستعداد لتطبيق معايير بازل 2 مع بداية 2006 وقيامها أيضا بتدعيم العمالة، وتدريب العاملين بها وتوسعها في نشر خدماتها المصرفية بفتح فروع جديدة. ويري محمد الديب أن البنوك المشتركة هي المرآة العاكسة للوضع الراهن في السوق المصرفية بل للاقتصاد المصري كله إلا أنه يعترف بأن البنوك المشتركة اصابها بعض الفتور في القيام بدورها المنوط بها في دعم حركة التجارة بين مصر ودول العالم ويرجع ذلك التباطؤ الذي يخيم علي السوق، وعدم وجود رغبة في الاستثمار والاقتراض من البنوك. ويري الديب أن البنوك المشتركة تقوم بدورها في تنشيط السوق، وإعادة هيكلة المشاريع والمساهمة بها، وتقديم النصح للمستثمرين أي أن البنوك المشتركة منظومة عمل متكاملة يتوقف عملها علي انتعاش السوق. ويؤكد الديب علي اهتمام بعض البنوك المشتركة بالتجزئة المصرفية وتطوير أنظمة الحاسب الآلي وتنمية الموارد البشرية وذلك من منطلق إيمانها بالسوق المصرفية المصرية الواعدة. وينفي الديب تحول البنوك المشتركة إلي بنوك تجارية تقليدية وتحولها من دورها في دعم حركة التجارة الخارجية إلي القيام بالأعمال المصرفية العادية. ويضيف قائلا إن أي بنك أجنبي يتعامل مع بنك مصري ويساهم فيه يساعد علي تسهيل التعاملات بين العملاء في دولة البنك المشارك كما يدعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول العالم. ويري أن وجود البنوك المشتركة في مصر يعمل علي جذب الشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات والتي ترغب في الاستثمار بمصر كما تعطي هذه البنوك مزايا للبنوك المصرية المشاركة بها في التسهيلات الائتمانية والاعتمادات المستندية وغيرها.