د. محمد الباز العنصر الرابع في منظومة العناصر الخمسة التي يستند إليها التنظيم في أي مؤسسة لتحقيق النجاح والنمو العنصر الرابع وهو "إدارة المرونة". وقد عرضنا بالأمس لمضمون هذا العنصر ومفهومه وآليات خمس يتحقق بها ومن خلالها وهي عقود العمل، وأوقات العمل، وأداء الأعمال، والمهارات، والتنظيم.. وقد عرضنا للآليات الثلاث الأولي ونستكمل هنا بقية آليات إدارة المرونة. رابعاً:- المهارة والمرونة المرونة في أداء الأعمال تعني إمكانية انتقال العاملين من مهمة إلي أخري علي نحو ما أشرنا إليه سابقا غير أن تلك المرونة والتي يطلق عليه المرونة العملية لا تكون ممكنة إلا إذا توفرت المهارات المطلوبة لدي العاملين للقيام بالمهام المختلفة فعلي سبيل المثال فإن المطلوب بالنسبة لعمال تشغيل الآلات مجموعة متعددة من المهارات لا تقتصر فقط علي تشغيل آلاتهم ولكن تمتد أيضا لتشمل بعض متطلبات الصيانة ومعالجة الأعطال وغيرها. وتعتبر المهارة أية مهارة محصلة للمعارف والخبرات المكتسبة من مصادر عديدة بحسب طبيعة كل نشاط.. والمهارة مستويات كما أن الخبرات والمعارف مستويات فهناك مستوي المهارة العادية وهو المستوي الذي يستطيع صاحبه أداء العمل المطلوب في وقت معين وبمستوي جودة مقبول.. أما المستوي الذي يعلو ذلك فهو مستوي المهارة العالية وتعني إنجاز الأعمال المطلوبة في وقت أقل وبجودة أعلي.. والمستوي الأقل وهو مستوي المهارة المنخفض فإنه يعني إنجاز الأعمال في وقت أطول وبجودة أقل.. وهذا يعني أن مستوي المهارة العادية هو في منطقة وسطي بين المهارة الأعلي والمهارة الأدني. وخلاصة القول هنا إن إدارة المرونة تتطلب تعدد المهارات وتتطلب كذلك ارتفاع مستويات تلك المهارات حتي يتسني لإدارة الشركة إمكانية نقل العاملين من مهمة إلي أخري. خامساً:- التنظيم والمرونة التنظيمات التي تعتمد علي أساليب المرونة ماذا نعني بها؟ وماذا نعني بمرونة التنظيم؟ الأمر ببساطة يعني قدرة التنظيم علي الاستخدام الأمثل للعاملين سواء كانوا مؤقتين أو بعقود محددة المدة أو كانوا عاملين أو دائمين.. وذلك لتنفيذ الوظائف الأساسية للشركة أو المؤسسة. ذلك أنه قد يكون من المطلوب ماليا واقتصاديا بحسب طبيعة الأنشطة أن تتنوع وتتعدد أنماط علاقات العاملين بتلك الأنشطة والمهام التي تؤديها الشركة فبعض الأعمال قد تكون مؤقتة أو موسمية وبعضها قد يكون في شكل مشروعات لها أجل محدد وبعضها قد يكون مستمرا ودائما باستمرار المنشأة ذاتها.. والمرونة هنا تعني القدرة علي الاستخدام الأمثل لمختلف أنواع العمالة "مؤقتة أو موسمية أو لأجل محدد أو دائمة". وللحديث بقية بمشيئة الله،،،