نتيجة صغر حجم الذاكرة:

شركات الإنترنت تستعرض التحديات أمام تقديم التطبيقات والخدمات لاسلكيا .

رغم الاهتمام بما يمكن أن يصبح صناعة مربحة للغاية، تواجه شركات الإنترنت ISP مجموعة من العقبات أمام تقديم التطبيقات وخدمات الإنترنت لمستخدمي التليفون المحمولة، وأعلنت هذه الشركات عن شكواها خلال مؤتمر ومعرض (هواتف سيمبيان الذكية) الذي أقيم مؤخرا في لندن.
ويصف آلان يوستاس، نائب رئيس الهندسة والأبحاث في شركة جوجل هذه العقبات بأن النظام معقد وصعب للغاية فجوجل تعاني الأمرين لتعمل مع مجموعة معقدة من الشركاء لكي توصل الخدمات لمستخدمي المحمول.
ويقول محلل آخر في شركة (أوفم) بعكس الإنترنت القائمة علي الحاسبات لا تستطيع الشركات إنشاء موقع ويب يقدم خدمة مثل تبادل الصور أو الاتصال الصوتي عبر الإنترنت لمستخدمي الهواتف المحمولة، ويرجع ذلك إلي أن مستخدمي المحمول مقيدون بذاكرة أقل واتصالات بطيئة بالإنترنت من مستخدمي الكمبيوتر، ولأن المتصفحات لا تستطيع التفاعل مع بعض وظائف الهاتف التي ربما تحسن من التطبيقات.
وأضاف إذا تطلب التطبيق من المستخدمين وجود برنامج معين لتشغيل الخدمة، فقد يضطر المبرمج إلي تخصيص البرنامج لأنظمة التشغيل العديدة والمختلفة، وأغلبها تجاري مغلق المصدر وإصدارات الجافا التي تشغل الهواتف المحمولة، وهو أمر مكلف ومعقد للغاية. بالمثل، وقد أعلنت شركة جوجل هذا العام أن مستخدمي هواتف سوني إريكسون يمكنهم بسهولة تحميل الصور علي مدونات موقع (Blogger)، ولكن لكي تتيح لكل هواتف المحمول الآخرين استخدام نفس الخدمة بسهولة، ستضطر جوجل إلي التعامل مع العديد من مصنعي الهواتف ومطوري البرمجيات، وبعد أن يطور المبرمجون تطبيقاتهم لأنظمة تشغيل الهواتف المختلفة، فإنهم يواجهون عقبة أخري تتمثل في شركات أو شبكات المحمول نفسها.
موضحا تواجه شركة مثل سكايب التي تتنافس مع العديد من مشغلي المحمول تحديات استثنائية وعميقة للغاية لأن شبكات المحمول يمكنها منع المستخدمين من استخدام مثل هذه الخدمات في أي وقت، حيث تتحكم في وصول المشترك للخدمة أو توصيلها أو توزيعها.نفس الأمر تعاني منه شركة سيمبيان فإذا أرادت أن تكون متواجدة في كل هاتف، فلابد أن تعقد الصفقات مع جميع مطوري الهواتف، وليس من المحتمل أن تتغير هذه المنظومة جذريا في الوقت القريب، رغم أن الموقف قد يتحسن قليلا للأفضل، وبعض شبكات المحمول مثل فودافون جروب وأورانج بدأت توحد خدماتها علي مجموعة من أنظمة التشغيل، مما يعني أن مطوري التطبيقات يمكنهم إنشاء نسخ أقل من منتجاتها للوصول لغالبية مستخدمي التليفون.