[email protected] ربما يتفق الجميع علي أن توسيع قاعدة مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت لدينا نحو 5 ملايين مستخدم أصبح مطلبا أساسيا لزيادة ما يعرف بالثقافة المعلوماتية في مجتمعنا وصولا إلي ما يمكن أن نطلق عليه مجتمع الإنترنت وبصرف النظر عن أهمية تامين الوصول الإنترنت للجميع فان الأمر كان يتطلب العمل علي توفير جهاز الكمبيوتر وإتاحة النفاذ لشبكة المعلومات الدولية لفئات عريضة من المستخدمين. وبالفعل تعد مشروعات ومبادرات كمبيوتر لكل منزل , الكمبيوتر الاقتصادي ، الإنترنت بقيمة المكالمات ومبادرة الانترنت فائق السرعة والتي تم إطلاقها علي مدار السنوات الأربع الماضية مشروعات هادفة تسعي لضمان وتسهيل وتوفير القدرة علي الاتصال بشبكة الإنترنت. ولعل ما شهدته مؤخرا مبادرة الانترنت فائق السرعة البرود باند من تخفيض في أسعار الاشتراكات الشهرية يؤكد جدية القائمين والمشاركين في هذه المبادرة علي نشر تقنية البرود باند لاسيما في ظل توافر سعات كبيرة لدي شركات تقديم خدمات الانترنت وطالبنا في نفس هذا المكان منذ أكثر من شهر تقريبا بضرورة عدم التهاون في تقديم مستوي عال من خدمات مع بعد البيع الصيانة والدعم الفني وذلك في ظل اشتعال المنافسة بين شركات ISP لزيادة قاعدة عملائها الجدد علي حساب عملائها القدامي وذلك علي غرار ما حدث في سوق التليفون المحمول. إلا أنه بمرور الوقت بدأت تظهر بوادر ما كنا نخشاه حيث بدأت جميع شركات تقديم خدمات البرود باند في التعاقد مع شركات تجارية لتوزيع خدماتها والبحث عن عملاء جدد حيث لعبت هذه الشركات دور الوسيط بين المستخدم لخدمات البرود باند وبين شركات تقديم خدمات الانترنت فائق السرعة كما تقوم هذه الشركات الوسيطة بإبرام العقود وتحصيل قيمة الاشتراك مقدما نيابة عن شركات الانترنت وإلي الآن يبدو الأمر طبيعيا وليس هناك اي طرف متضرر إلا أن الرياح تأتي أحيانا بما لا تشتهي السفن فبمجرد حدوث أي خلاف بين شركات الانترنت وهذه الشركات الوكيلة لها تقوم شركة الانترنت علي الفور بمعاقبة عملائها الذين تعاقدوا مع الشركة الوكيلة بقطع خدمة البرود باند عنهم! بل إن الأغرب من ذلك أن المستخدم عندما يسعي للشركات الوكيلة ليستفسر عن سبب قطع الخدمة أو يسترد أموله يقال له إن السبب في ذلك هي شركات توفير خدمات الانترنت وأنها حصلت بالفعل علي قيمة اشتراكه وعليه الرجوع علي هذه الشركات وعند سؤال المستخدم لشركات ISP يكون الرد أنه لا توجد اي علاقة مباشرة معه وأنها غير مسئولة وعليه الرجوع للشركة التي تعاقد معها للحصول علي خدمات البرود باند . واستمرارا لحلقة العذاب لمستخدمي DSL وإذا ما قرر المستخدم التنازل عن حقوقه المالية لدي هذه الشركات الوكيلة والرغبة في التعاقد مع شركة انترنت ISP " أخري فانه يفاجأ بان طلبه هذا مرفوض لان رقم تليفونه بالسنترال مسجل أنه عميل لصالح شركة أخري وبالتالي فلابد من حصوله علي خطاب إخلاء طرف من الشركة الأولي ISP " قبل التعاقد مع الشركة الجديدة والتي تؤكد بدورها أنها لا توجد علاقة مع هذا المستخدم ومن ثم يجد المستخدم نفسه معاقبا بذنب لم يرتكبه ولم يكن له يد فيه إلا أنه وثق في الشركات التي تروج لنفسها أنها وكيلة الشركات المتخصصة في تقديم خدمات البرود باند. للحديث بقية ....