بدأت لجنتا الصناعة والاقتصادية بمجلس الشعب في إعداد جداول الأعمال استعداداً للدورة البرلمانية التي ستنطلق في الثامن من نوفمبر الجاري. ورغم قرار الهيئة البرلمانية للحزب الوطني بالإبقاء علي تشكيلات لجان مجلس الشعب التسع عشرة كما هي دون تغيير، إلا ان ذلك لا يمنع من خوض المعارضة والمستقلين لانتخابات اللجان، ورغم وجود عدد كبير من نواب المعارضة والإخوان المسلمين في لجنة الصناعة إلا ان الجميع اتفق علي استمرار رئاسة محمد أبو العينين للجنة، بعد النجاح الذي حققته اللجنة العام الماضي في طرح العديد من القضايا الخاصة بمستقبل الصناعة المصرية وما يتعلق باحتياطيات الغاز والبترول، وإذا كان محمد أبو العينين يحظي بدعم المعارضة والمستقلين لما اعطاه لهم من مساحة في الكلام خلال الجلسات، إلا انهم يختلفون بشأن الوكيلين وهما محمد سيد أحمد والمهندس إسماعيل هلال حيث يري النائب علي فتح الباب "إخوان" انه الأحق بوكالة اللجنة، وقد يرشح نفسه كما حدث الدورة الماضية. وفي اللجنة الاقتصادية فإن رئاسة اللجنة محسومة للدكتور مصطفي السعيد ولن يترشح أمامه أحد من المعارضة أو المستقلين لحنكته في إدارة الجلسات وما يتمتع به من مواءمة سياسية في اعطاء الكلمة للأعضاء ويكفي الإشارة إلي ما حدث خلال مناقشات صفقة عمر أفندي حيث تمكن السعيد من الحد من بطش نواب الأغلبية بالمعارضين للصفقة، أما الوكيلان مصطفي السلاب وهاني سرور فبالنسبة للسلاب لا يوجد عليه اختلاف خصوصا بعد نجاحه في اقناع الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار بتعليق صفقة بيع مصنع "ياسين" للزجاج والبلور واقتراحه بنقل المصنع إلي مدينة "بدر" والتصرف في الأراضي للبناء نظرا لموقعها المتميز، أما هاني سرور، فقد يتسبب عدم مواظبته علي الحضور في اللجنة في حرج للحزب الوطني أمام نواب المعارضة الذين يطالبون بوكالة اللجنة. وفي لجنة الخطة والموازنة، فإن الطريق مفتوح أمام أحمد عز بدون منافس سواء من الوطني أو المعارضة وهو نفس الشيء بالنسبة للمهندس طارق طلعت مصطفي رئيس لجنة الإسكان، وقد يكون هناك جدل حول وكالة لجنة الإعلام والسياحة، حيث تمتلئ اللجنة بالمعارضين والمستقلين مثل النائب الوفدي محمد مصطفي شردي والنائب المستقل مصطفي بكري وهما يعتبران نفسيهما احق بوكالة اللجنة، رغم قناعتهما بالإبقاء علي أحمد أبو طالب رئيسا للجنة. وفي لجنتي الصحة والتعليم، قد تحدث بعض المفاجآت خصوصا ان الوكيل الحالي للجنة الصحة من الإخوان المسلمين وهو الدكتور أكرم الشاعر، ولكن الحزب رشح احد نوابه للوكالة. وهو ما يعني ان الانتخابات لا مفر منها.