المدارس.. و"بورصة التعليم" في مصر

نتقاوت رؤي أولياء الأمور لمستوي التعليم الذي يريدونه لأبنائهم سواء علي مستوي القناعة بالمدارس والتدريس التي يرغبون فيها لابنائهم أو وفقا لظروفهم الاقتصادية.
هناك من لا يجد امامه سوي المدارس الحكومة وآخرون يفضلون مدارس اللغات الخاصة.. واخرون يفضلون المدارس التي تطبق المناهج الاجنبية في التعليم والتدريس.. والتوجيه والانشطة.
وحول هذه القضية تظهر مستويات بورصة التعليم في مصر بكل متغيراتها والتي يناقشها الموضوع التالي:
يوضح اشرف الغنيمي - موظف - ان مصروفات الحضانة في الحي الذي يعيش فيه بشبرا الخيمة تبلغ لمرحلة KG1 1350 جنيها وتزداد في KG2 لتصل إلي 1400 جنيه وتدفع علي قسطين في الفصلين الدراسين الأول وذلك بدون ان يحصل التلميذ علي الكتب ويشير الغنيمي إلي ان أولياء الأمور حينما يتوجهون إلي المدارس الخاصة يجدون اسعار المصروفات معلقة بمبالغ محددة ومع بدء العام الدراسي يفاجأون بطلبات مالية أخري وكلها لخدمات مجهولة واذا حاول ولي الأمر الاستفسار عنها أو الحصول علي ايصالات بها لا يجد الرد المقنع ولا يحصل علي ايصال معتمد بها من ا لمدرسة.
ويؤكد الغنيمي ان التلميذ لا يحصل علي أي خدمات مقابل هذه المصروفات حتي التي تم الاعلان عنها قبل دفع المصروفات مثل وجبة الافطار او صالات الكمبيوتر او الرحلات أو غير ذلك.
ويضيف هشام مصطفي غازي - موظف - ان مصاريف KG1 باحدي المدارس الحكومة بالعباسية وصلت إلي 150 جنيها وفي KG2 200 جنيها ولا يحصل التلميذ علي أي خدمة مقابل هذه المبالغ علي الرغم من انها مدرسة حكومية ومصاريفها في المرحلة الابتدائية تبدأ من 36 جنيها ويحصل التلميذ علي باكو بسكويت في مرحلة الحضانة والمرحلة الابتدائية في حين تصل المصاريف في نوتردان بشارع أحمد سعيد في الحضانة إلي 3 آلاف جنيه وفي المرحلة الابتدائية تصل إلي 5 آلاف و10 الاف جنيه والدراسة بها باللغة الاجنبية.
الحكومية.. أفضل
وتضيف احدي السيدات - رفضت ذكر اسمها - ان مصروفات بعض المدارس بمدينة 15 مايو بسيطة جدا وتصل في المرحلة الابتدائية ذات الفترة الواحدة إلي 26 جنيها والفصل الثاني الابتدائي 30 جنيها ويحصل التلميذ بها علي وجبة بسكويت يوميا ولا يزيد علي عدد التلاميذ في الفصل عن 30 تلميذاً، وتشير إلي أن هناك مدارس تجريبية جديدة تم فتحها مع بداية العام الدراسي الجديد وتنتظر قبول أعداد من التلاميذ بها بمصاريف حكومية.
وظيفة مرموقة
ويوضح حسن علي - موظف - انه فضل ان يقدم لحفيده في احدي المدارس الخاصة الجديدة للغات مشيرا إلي أن مصاريفها متواضعة حيث تبلغ في فترة الحضانة 800 جنيه بالاضافة إلي 200 جنيه مصاريف الكتب الدراسية ورغم المصاريف المتوسطة الا انها من المدارس ذات الاسلوب الخاص في التدريس ومدروسيها مستواهم مرتفع، وتضع شروطا قاسية عند التقديم وتقوم باختبار أولياء الأمور أنفسهم قبل الموافقة علي الحاق الطفل بالدراسة.
والأجنبية.. أحسن
أما د.مجدي ذكري صاحب مشروعات ذكري السياحية بوسط المدنية فيقول انه فضل إلحاق ابنه بمدارس اجنبية منذ الحضانة الي الثانوية ويؤكد ان الدراسة باللغة الأجنبية افضل كما ان هذه المدارس بها رعاية للتلاميذ ويوجد بها طاقم تدريس مدرب تدريبا قويا لا يجعل ولي الأمر يحتاج الي الدروس الخصوصية لرفع مستوي ابنه.
ويري د.مجدي ان الافضل ان يستثمر الأب الاموال التي يدفعها في الدروس الخصوصية للمدرسين خلال المرحلة الثانوية في مدارس تربي وتعلم الطلاب علي القيم والاخلاق والنظام وليس ان يحصل علي قسط بسيط من العلوم من اجل التفوق فقط كما ان هذه المدارس الاجنبية سوف تمنحه الخبرة في حياته بعد نهاية التعليم الدراسي لتكون عونا له في حياته العملية.
ويؤكد علي ذلك المهندس مدحت مصطفي رئيس جمعية مستثمري "شق الثعبان" ويقول انه فضل إلحاق ابنائه في مدارس اجنبية بالتجمع الخامس بالرغم من ارتفاع مصروفاتها التي تصل في مرحلة الحضانة الي نحو 21 الف جنيه وفي المرحلة الابتدائية الي 31 الف جنيه ويري ان هذه المبالغ لا تذهب هباء ولا تضيع علي اولياء الأمور لان هذه المدارس تقدم للطالب التعليم بوسائل مختلفة تماما عما هو موجود بالمدارس المصرية والخاصة حيث يتلقي التلميذ في مراحل التعليم احدث الاساليب التعليمية المطبقة بالدول الاجنبية مثل انجلترا وامريكا بالاضافة الي اكتسابه المهارات وتعليمه كيفية القيام بتنفيذ مشروع، وكيف يقوم التلميذ بمناقشة الاخرين واقناعهم بوجهة نظره.
كما يؤكد مصطفي ان التعليم في هذه المدارس يعتبر استثمار جيداً للابناء لانه يضيف للطالب قسطا كبيرا من الفكر والتدريب العملي وتغرس فيه حب النقاش والحوار والإقناع وممارسة الابداع وإبراز المواهب وصقلها وتنميتها وهي الامور التي لا نجدها في مدارسنا الحكومية او الخاصة بجميع مستوياتها.