انتهي المجلس التصديري للسلع الهندسية من إعداد دراسة تفصيلية حول المشكلات والمعوقات التي تواجه تنمية الصادرات المصرية من أجهزة التكييف، ومن المقرر ان يتقدم المجلس بمذكرة بهذا الشأن إلي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة. وكشفت الدراسة عن المنافسة الشديدة التي تواجهها الصادرات المصرية من أجهزة التكييف في الأسواق الخارجية ومن منتجات دول شرق آسيا وخاصة الصين، مؤكدة علي ان هذه المنافسة تظهر وبقوة في الأسواق التي تتمتع المنتجات المصرية فيها بحماية أو ميزة جمركية كالاتحاد الأوروبي. وأوضحت الدراسة ان الأسعار غير المنطقية والتي تنافس بها المنتجات الصينية المنتجات المصرية والتي تقل احيانا عن التكلفة نتيجة لدعم الحكومة الصينية لمصانعها والمنتجات التي يتم تصديرها تجعل من الصعب أو المستحيل منافسة منتجاتها وبصفة خاصة في هذه الأسواق. وقالت الدراسة إن حل هذه المشكلة يقع في ان تقوم الدولة بتقديم دعم مالي للمصدرين بما يمكنها من تنمية صادراتها بشكل قوي خلال السنوات القادمة والوقوف أمام المنافسة. واقترحت الدراسة ان تكون مدة الدعم ما بين 3 4 سنوات وهي المدة التي توقعتها لتراجع الغزو الصيني لهذه الأسواق مشيرة إلي انه من المنتظر ان ترتفع اسعار منتجاتها نتيجة للتغيرات المتوقعة في سعر عملتها وأيضا تطبيق الاتفاقيات التي تحد من تقديم الدعم لمصدريها فضلا عن التغيرات الاقتصادية الأخري وهي المدة كذلك التي يمكن ان تعطي الفرصة للمنتجات المصرية ان تتواجد في هذه الأسواق وتثبت جودتها وأيضا الميزات الأخري لها كقربها من هذه الأسواق وتكلفة الشحن المختلفة وسهولة الاتصالات وتقديم خدمات ما بعد البيع. أما الاتجاه الثاني الذي شددت عليه الدراسة فهو قيام المصانع المصرية بزيادة استثماراتها لزيادة الإنتاج وتجويده وتحديثه طبقا للمواصفات العالمية، مؤكدة أنه من شأن زيادة الإنتاج تخفيض التكلفة وهو ما يزيد من القدرة التنافسية للمنتج ليصبح في نهاية سنوات الدعم قادراً علي المنافسة في هذه الأسواق.