استمر توقف الإنتاج في أكبر منجم للذهب في أمريكا اللاتينية بعد أن واصل المزارعون في بيرو إغلاق الطرق المؤدية من وإلي المنجم وهو ما أعاق وصول العمال إلي المناجم الواقعة شمال بيرو. وقال نائب رئيس عمليات أمريكا الجنوبية لشركة "نيومونت" ومقرها دينفر التي تستحوذ علي حصة الأغلبية في منجم ياناكوتشا إن عمليات الإنتاج والتنقيب أصيبت بشلل كامل.. وأضاف: لقد أجبرنا علي وقف العمليات لحماية العاملين. وأشار إلي عدم إمكانية استئناف الإنتاج بدون فتح الطرق المؤدية إليه. وكانت المباحثات بين المزارعين والشركة قد فشلت بعد أن أصر الطرف الأول علي مطالبه. ويشكو المزارعون من أن التوسع الأخير في المشروع أدي إلي نضوب مصادر المياه في حين تزعم الشركة أن المشكلة تكمن في مطالبة المزارعين بتوفير فرص عمل جديدة. وقال مسئول الشركة إن المعضلة الحالية ليست مشكلة بيئية وإنها لم تبدأ كمشكلة بيئية، وأوضح أنها مشكلة العلاقة بين الشركة والمجتمع، وقبل أيام توقفت أعمال توسعة منجم ياناكوتشا إلي أجل غير مسمي بسبب الإضرابات التي بدأت منذ مطلع الشهر الجاري. وانهارت المباحثات بين جماعات عمالية من مدينة "كومبايو" بعد صدامات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أغلقوا الطرق وأدت هذه المصادمات إلي وفاة شخص علي الأقل. وقال متحدث باسم المنجم أن 90 متظاهرا لايزالون يعيقون الوصول إلي المنجم في حين عجزت الشرطة عن فض التجمهر خشية مواجهة المتظاهرين. وانتقد المتحدث هذا المسلك قائلا: إن علي الدولة أن تعيد فتح الطريق وزعم أنه لا وجود لقوات الأمن، مضيفا أن المفاوضات لا يمكن أن تتواصل تحت هذه الضغوط. وقال رئيس "نيومونت" إن هذه المناجم توفر 10 اَلاف فرصة عمل وتعول 40 ألف شخص علي الأقل. وينتج منجم "ياناكوتشا" حوالي 3.3 مليون أونصة من الذهب سنويا وفقا للإنتاج المتحقق العام الماضي. وتتوقع الشركة إنتاج ما بين 2.6 و2.7 مليون أونصة خلال العام الحالي إلا أن توقف العمل سيؤدي في الأغلب إلي تراجع الإنتاج خصوصا إذا ما استمرت الأزمة الحالية.