ما تسعي إليه الشركات الناجحة أو ما يجب أن تسعي إليه هو تحقيق التحسن بصورة ملموسة فيما يختص بعملياتها وأنشطتها الأساسية وكذلك بهيكلها وذلك من خلال ما يلي من الحلقات. * تصميم ومراقبة الأنشطة اليومية بما يسمح بتحقيق ثلاث غايات هي: - تقليل الفاقد إلي أدني درجة ممكنة. - تلبية احتياجات العملاء. - تحسين الصناعات لدي العملاء. - تحسين مصادر الدخل. * توزيع وتقليل المخاطر المالية ومخاطر الأعمال وتحسين القدرة علي قياسها وإدارتها وهذا كله يستلزم استحداث وسائل لإعادة ابتكار العمليات ليتم التغلب علي العيوب والأخطاء وتحقيق أعلي ربحية وفي إطار استراتيجية الستة سيجما 6sigma تستخدم الأساليب والوسائل الخمس أو الفروض الخمسة التالية لتحقيق ذلك. أولاً: التخطيط المالي المسبق لسنة قادمة علي الأقل. ثانياً: استهداف تحسين الربحية بمعدل 20%. ثالثاً: زيادة القدرة والكفاءة بمعدل من 12 18%. رابعاً: الحد من الزيادة غير المبررة في عدد الموظفين في حدود 12%. خامساً: تخفيض مستويات رأس المال في حدود من 10 30%. وتلك كلها أدوات وأساليب تستهدف في النهاية تحسين وتحقيق الجودة بمفهومها الواسع.. وقد ذكرنا مع تلك الوسائل التي تعد بمثابة أهداف نسبا ليست بالضرورة ملزمة ولكن ما نرمي إليه هنا أن تكون الوسائل والغايات في صورة كمية قابلة للقياس في ظل قاعدة جوهرية هي أن "ما لا يتم قياسه لا يمكن تحسينه" ومن هنا فإن قياس الجودة يعد فريضة لازمة في مختلف الأنشطة سلبية كانت أم خدمية. والقياس هنا لابد أن يشمل كل ما نراه مهما وتستند استراتيجية "الستة سيجما" في هذا المجال إلي توسيع مفهوم الجودة لتشمل القيمة الاقتصادية والجوانب العملية لكل من الشركة والعميل وتعد الجودة وفقا لهذا المفهوم حالة قائمة في كل عناصر علاقة العمل بين مقدم السلعة أو الخدمة والعميل. ويقصد هنا بالقيمة الاقتصادية رغبة العميل في الحصول علي السلعة أو الخدمة بأقل تكلفة ممكنة وبأي كمية أما الجوانب العملية فتعني تكوين المنتج في صورته النهائية وصلاحيته ووظيفته.. وللحديث بقية بمشيئة الله.