في أي احتفال أو مهرجان تلمع عدسات الكاميرا فون في أيدي الحاضرين بالتقاط الصور ولكن صناعة التليفون المحمول لن تستفيد كثيرا من هذه الظاهرة لأن تبادل الرسائل المصورة لم تتحول بعد إلي عادة حقيقية لدي الناس مثل تبادل الرسائل المكتوبة. ويقول ستيفاني بتيت الخبير في شركة الاستشارات جارتنر إنه يتم كل يوم تبادل مليارات من الرسائل المكتوبة ولكن عدد الرسائل المصورة MMS التي يتم تبادلها يوميا محدود للغاية ولذلك تفضل كثير من شركات تشغيل التليفون المحمول عدم إعلان أية بيانات عنها. وفي البداية كانت المشكلات الفنية تحول دون انسياب الرسائل المصورة بين المشتركين في مختلف الشبكات ولكن بعد حل هذه المشكلات بقيت مشكلة التكلفة كحاجز أساسي يضرب سوق الرسائل المصورة ويحول دون نموها، هذا بالإضافة إلي رداءة نوعية الصورة المنقولة وبطء نقلها بين الهواتف المحمولة.. ويكفي أن نعرف أن تكلفة الرسالة المصورة تبلغ أربعة أضعاف تكلفة الرسالة المكتوبة. وتقول أرقام شركة الأبحاث بيراميد ريسيرش إن حجم سوق الرسائل المصورة عام 2005 علي مستوي العالم يتجاوز 4.7 مليار دولار ويتوقع أن يزيد إلي 9.4 مليار دولار عام 2010 أما سوق الرسائل المكتوبة فقد كان حجمه 4.49 مليار دولار عام 2005 ويتوقع أن يبلغ 76.5 مليار دولار عام 2010. وتحاول بعض شبكات المحمول ترويج سوق الرسائل المصورة عن طريق خفض سعر إرسالها كما حاولت شبكات أخري تمكين المشتركين من تعليق صورهم مباشرة علي الانترنت ولكن هذه الأساليب لم تفلح بعد في إنعاش السوق، فالناس لاتزال تفضل إرسال الصور واستقبالها عن طريق البريد الالكتروني بدلا من الكاميرا فون.