تدخل وزارة الاستثمار والشركة القابضة للصناعات المعدنية في جولة جديدة من المفاوضات مع بنكي الأهلي ومصر لسداد المديونيات المستحقة علي شركة الحديد والصلب التي تبلغ قيمتها 2.2 مليار جنيه وذلك بعد نجاح المفاوضات في انهاء أزمة المديونية المستحقة لبنك الاسكندرية والتي تم سدادها بقيمة تجاوزت ملياري جنيه مع وقف نزيف الفوائد علي هذا القرض الذي كانت بلغ 266 مليون جنيه سنويا. وقال د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار خلال جولة ميدانية بمصنع الحديد والصلب بحلوان أمس رافقه خلالها المهندس زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة المعدنية أنه سيتم ضخ استثمارات جديدة "طازجة" بشركة الحديد والصلب تقترب قيمتها من المليار جنيه خلال السنوات الأربع القادمة لتنفيذ 8 مشروعات استثمارية جديدة منها محطة أكسجين بقيمة 300 مليون جنيه تنفذ خلال 18 شهرا مع شركة ألمانية. أما المشروع الثاني فهو إجراء عمرة من الدرجة الأولي للفرن العالي الثالث يتم تنفيذها في 5 شهور اعتبارا من يوليو 2007 بتكلفة 100 مليون جنيه وإنشاء محجر جديد بمنطقة بني خالد بالمنيا يبدأ في يناير 2007 بتكلفة 150 مليون جنيه ويستغرق تنفيذه 15 شهرا. كما سيتم أيضا شراء معدات نقل ثقيلة بتكلفة 80 مليون جنيه ويستغرق تنفيذ ذلك 4 سنوات حتي عام ،2009 وبذلك يتم الاستغناء عن خدمات النقل الداخلي المتعاقدين مع شركة الحديد والصلب. ومن المقرر أيضا تنفيذ العمرة الشاملة من الدرجة الثانية للفرن الرابع بتكلفة 2 مليون جنيه وعمرة الفرن الأول بتكلفة 15 مليون جنيه تبدأ في 2007 وشراء كراكات هيدروليكية لاستخراج خام الحديد بقية 40 مليون جنيه وينتهي البرنامج المقرر لها عام 2008. ويتم كذلك تطوير أفران تخمير المعدن بالدرفلة علي البارد وإنشاء وحدة غاز هيدروجين بتكلفة 25 مليون جنيه. وفجر محيي الدين مفاجأة خلال الاجتماع الذي عقده مع اللجنة النقابية والعاملين بالشركة حينما أعلن أنه أصدر توجيهات للشركة القابضة وإدارة شركة الحديد والصلب بإنشاء خط لإنتاج حديد التسليح وذلك من خلال عملية احلال وتجديد وحدة درفلة القطاعات الخفيفة بالشركة مشددا علي أن ذلك لن يتم قبل اعداد دراسة سوقية فنية متكاملة لإنشاء هذا الخط مشددا علي أنه باعتباره وزيراً فلن يعمل تحت ضغط المشاعر والعواطف بسبب ما يتردد بشأن سوق الحديد والاسمنت في مصر وخاصة الاسعار. وقال إنه في ضوء النتائج التي ستخرج بها الدراسة التي تعدها الشركة فإما أن يتم ضخ الاستثمارات المطلوبة لإنشاء هذا الخط لإنتاج حديد التسليح من صندوق إعادة الهيكلة لشركة الحديد والصلب أو تقوم بتنفيذه شركة الدلتا للصلب أو أن يكون مشروعا مشتركا بينهما. ووافق محيي الدين علي منح العاملين بالشركة مرتب 3 أسابيع نتيجة المؤشرات الجيدة لأداء الشركة والتي أعلنها المهندس زكي بسيوني بتحقيق زيادة في حجم الإنتاج نسبتها 22% والمبيعات 18%. وتوقع بسيوني أن تتجاوز خطة الاستثمارات الجديدة في الشركة لهذا العام نصف مليار جنيه تعويضا عن عدم ضخ استثمارات "طازجة" لهذا المصنع طوال الثلاثين عاما الماضية.