يؤكد الدكتور عادل محمد سليمان استشاري امراض النساء والولادة والعقم ان هناك نقلة تكنولوجية هائلة وثورة حقيقية في مجال الطب خلال الاعوام الخمسة عشر الماضية مما ساعد في تحديد وتشخيص المرض بدقة وفي اقل وقت. واشار الي ان الانفتاح علي العالم الخارجي حتم علينا ضرورة المضي قدما نحو التطوير بل والاسراع في ذلك لمواكبة كل ما هو حديث في العالم. واضاف اننا لم نعد في حاجة الي السفر للخارج من اجل العلاج او انفاق الاموال الطائلة من اجل تشخيص مرض محير او غريب. ونظرا لاننا بنفس الكفاءة والخبرة التي تميز الاطباء الغربيين فكان لزاما علينا ان نعتمد علي كل ما هو حديث في مجال الطب سواء من اجهزة او معدات حرصا منا علي الاهتمام بصحة العديد من الناس في مصر وبذل كل الجهود من اجل توفير رعاية طبية له لا تقل عن اية رعاية في اي بلد آخر. وقال د. سليمان انه من المستحيل ان نغفل دور تكنولوجيا الاجهزة الحديثة في مجالنا كأطباء فالاجهزة الحديثة ساعدتنا بصورة كبيرة في رؤية ما بداخل جسم الانسان سواء القلب او الرحم او المعدة الي جانب رؤية الجنين بوضوح ومعرفة حجمه ووزنه وكل هذه الامور كان من الصعب ان نعرفها من قبل لولا الطفرة الهائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات. أخطاء أقل واشار د. سليمان الي ان الاخطاء كانت متعددة ومتكررة من قبل وتحديدا قبل 15 عاما بل وكانت شائعة وخطيرة لانه لم تكن هناك اجهزة حديثة يتم الاعتماد عليها الا ان الامر اختلف في الوقت الحالي. فعلي سبيل المثال كان في الماضي يتم الاعتماد علي المياه الساخنة من اجل القضاء علي مشكله النزيف ولكن اصبح لدينا اجهزة لشفط اي تجمع دموي وتستطيع ان تري كل ما هو بداخل الجسم عبر شاشة كمبيوتر فمن كان يتوقع ان نصل الي هذه النقلة التكنولوجية الحديثة. وبالنسبة للعلاج عن بعد عبر الانترنت ومحاولة تفعيله في مصر والعمل به اشار الي صعوبة ذلك خاصة بين الشعب المصري مؤكدا ان هناك نحو 50 % من علاج المواطن المصري تتوقف علي مقابلة الطبيب والجلوس معه وهو ما يميز الشعب المصري عن غيره من الشعوب لانه يجد في مقابلة طبيبه شعورا بالراحة بعد ان يتحدث معه اضافة الي أن هناك نحو 70 % من الشعب المصري مازالوا يعانون من الامية التكنولوجية فليس من السهوله ان يجلس المريض عبر الانترنت ويسأل طبيبه عن أمر أو عن مرض عبر الكمبيوتر فهو أمر لا يناسب طبيعة الشعب المصري وان كان معمولا به في بعض الدول الاوربية وعلي العموم فإن طمأنة الطبيب لمريضه من خلال اللقاء المباشر له مفعول السحر وله مردود نفسي قوي علي المريض. اعتماد كامل من ناحية اخري اكد الدكتور محمود الشوربجي استشاري امراض النساء والولادة انه في مجال النساء والولادة اصبح هناك اعتماد كلي وجزئي علي الاجهزة الحديثة من اجل متابعة الحمل والتعرف علي ادق التفاصيل ومتابعة الجنين ومراحل نموه يوما بعد يوم علي مرأي ومسمع من الأم وذلك عبر الاجهزة الحديثة المتطورة للموجات فوق الصوتية (السونار). واضاف ان مثل هذه الاجهزة ساعدتنا الي درجة كبيرة في التعرف علي كل ما يطرأ علي الجنين ورؤيته بوضوح ورؤية عظامه بصورة واضحة وسماع دقات قلبه ومعرفة اوجه القصور التي قد يتعرض لها ومن ثم اعطاء الفرصة لنا لمحاولة علاجه قبل ان تتفاقم المشكلة. واشار الي ان كل هذه الامور كان من الصعب التعرف عليها والوقوف امامها لولا ما نعيشه من تطور هائل في مجال التكنولوجيا التي اصبحت بحق تلعب دورا مهما في حياتنا وفي اعمالنا وفي دراستنا.. اضاف ان العلاج عن بعد يصعب تطبيقه والعمل به في مصر لأن الشعب المصري له (كاريزما) خاصة ولن يشعر المريض بالراحة النفسية إلا عند مقابلة طبيبه والحديث معه.. ومن ثم فإن العلاج عبر الانترنت لا اعتقد انه سيأتي بفائدة. الظروف تغيرت واشار الي ان المريض اصبح يشعر براحة واطمئنان مهما كانت خطورة مرضه ويأتي هذا الشعور لانه اصبح علي يقين بأن الظروف تغيرت وان هناك تطورا ملموسا في مجال الطب لم يأت من فراغ وانما كان التطور الهائل في مجال التكنولوجيا وظهور الاجهزة الحديثة يوما بعد يوم هو السبب الرئيسي في هذه النقلة الحديثة التي نعيشها حاليا في مصر. واكد ان احدث الاجهزة تساعد بصورة كبيرة في تحديد وتشخيص المرض بدقة وتوفير الوقت والجهد والاموال الطائلة التي قد ينفقها المريض في تحديد علاجه كما ان دخول هذا التطور الهائل الي مصر انهي تماما ظاهرة السفر الي الخارج من اجل العلاج لان المستشفيات في مصر اصبحت بنفس الكفاءة التي توجد بالخارج وهناك اطباء ذوو خبرة ومهارة ويرجع الفضل في ذلك الي وزاره الصحة التي تسعي جاهدة الي ادخال هذا التطور الي المستشفيات. واضاف انه بات من المستحيل الاستغناء عن دور التكنولوجيا في اي من المجالات وتحديدا في مجال الطب لانه المجال الاكثر حساسية والاكثر دقة ولا يتحمل اي خطأ. من ناحيه أخري أكد مسئول بكلية الطب بجامعة عين شمس ان التطور التكنولوجي استطاع ان يفرض نفسه بصورة واضحة علي جميع المجالات في مصر خاصة مجال الطب.. ونظرا لاننا اصبحنا في عصر يشهد تطورا يوما بعد يوم كان لزاما علينا ان ندخل كل ما هو جديد في عالم الطب وهو ما ظهر بوضوح من اجهزة حديثة ومتقدمة للغاية استطعنا من خلالها ان نشخص المرض بدقة والوقوف عند اهم التفاصيل والتعرف علي الامراض المستعصية ومن خلال الاجهزة الحديثة ايضا استطعنا ان نتوصل الي العلاج اللازم لكل مريض ومن ثم اصبح هناك ارتياح من جانب المريض بل واصبح المرض لا يمثل له عبئا خطيرا كما كان يحدث في الماضي لانه ادرك ان هناك جهدا مبذولا من الاطباء ومن كل القائمين علي توفير رعاية طبية سليمة من خلال الخبرة والمهارة وادخال كل ما هو جديد من اجهزة حديثة لأن الاعتماد عليها اصبح ضرورة في الوقت الحالي ولا يمكن الاستغناء عنها لأن الصحة اهم من أي شيء.