[email protected] تناولنا في نفس هذا المكان منذ شهر تقريبا دور مواقع توظيف الالكترونية في توفير قاعدة المعلومات التي تساعد الشباب الراغبين والباحثين عن عمل سواء للترقي أو الدخول للمرة الأولي لسوق العمل وأكدنا أنه ووفقا للإحصائيات الرسمية فان هناك أكثر من 900 ألف شاب يدخلون سنويا لسوق العمل بين خريجي الجامعات والمعاهد الفنية ولا يستطيع سوق العمل المحلي إلا استيعاب نحو 300 ألف فقط وبالتالي فان هناك مئات الآلاف من الايدي العاملة الراغبة في العمل والتي لا تجد فرصة عمل إذ يقدر البعض عدد العاطلين عن عمل بنحو 3 ملايين شاب. وطرحنا سؤالا هل يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن يكون لها دور في تطوير أداء وتحسين الخدمة التي ستقدمها شركات التوظيف الجديدة بالسوق المحلي لاسيما في ظل موافقة وزارة القوي العاملة علي إنشاء شركات متخصصة تتولي توفير فرص العمل للشباب والباحثين عن العمل بالسوق المحلي. ومؤخرا وصلتني رسالة من شريف سامي رئيس مجلس إدارة شركة سيكل لينك دوت كوم skill link. com المتخصصة في مجال تقديم خدمات التوظيف عبر الانترنت تعليقا حول ما تناولته في هذا الموضوع هذا نصها. "تابعت باهتمام ما تعرضتم له في زاويتكم "أقراص" بشأن استخدام الانترنت في مجال التعريف بفرص العمل المتاحة وحيث انني أشرف منذ عام 2000 برئاسة مجلس إدارة واحدة من اكبر الشركات العاملة في هذا المجال skill link. com أود أن أشير إلي عدد من النقاط التالية: فالنسبة لدور وزارة العمل فإننا نتساءل لماذا النص علي الحصول علي عمولة من طالب العمل وعدم قصرها علي الجهة المستفيدة الشركة أو المنشاة أو البنك وهو الاعدل من منظور رؤيتنا وعلي غرار ما نطبقه عمليا مثل إعلانات التوظيف في الصحف. ويضيف أن وزارة العمل أخذت في القيام بنشاط تلقي طلبات التوظيف من الجهات الداخلية والخارجية والإعلان عنها واستقبال طلبات الالتحاق من الراغبين وفحصها وهي بهذا ترتكب عدة مآخذ في آن واحد فهي أولا المنظم والمراقب لسوق العمل ولا يستساغ أن تقوم بأعمال اختيار وترشيح العاملين وكأن بورصة الأوراق المالية تتلقي أوامر بيع وشراء الأسهم من المتعاملين بدلا من لجوئهم لشركات الوساطة. ثانيا: هي تنافس الشركات المعنية بالتوظيف في صميم عملها في حقبة تتبني فيها الدولة سياسة تشجيع القطاع الخاص، وثالثا: لا نعتقد أن الوزارة تتوافر بها الكوادر المدربة في مجال تقييم واختيار المرشحين من حيث الشخصية والتأهيل والخبرات للقيام بهذا الدور وثالثا وهو الأهم هل للوزارة دور في تنظيم خدمات سوق العمل علي الانترنت وهل هي مثلا تنظم عمل الصحف وتجني من وراء إعلانات الوظائف الخالية أضعاف أضعاف إيرادات الشركات المثيلة في الداخل والخارج. واوضح أننا أشرنا فيما تناولناه في نفس هذا المكان إلي الاستفادة من الانترنت لإتاحة المعلومات عن فرص العمل للسوق المحلي ولا أري سببا لعدم شمول ذلك سوق العمل الخارجي وخاصة الدول العربية حيث أن الانترنت يمثل قناة مناسبة جدا للمنشآت العاملة في تلك الدول. للحديث بقية..