أعرب رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة عن بالغ انزعاجهم من الصورة المفزعة لحرية الصحافة في مصر التي تمثلت في مشروع قانون التعديلات علي عقوبات النشر. وأوضحوا انه جري اسقاط وعد الرئيس بمنع الحبس في قضايا النشر كما تم مضاعفة الغرامات واستحداث تهمة جديدة فضفاضة هي الطعن في الذمة تجعل الحبس وجوبيا (المادة 308) بما يعني حماية الفساد والمفسدين وتحصين كل أفعالهم في مجال نهب المال العام بعيدا عن رقابة الرأي العام وإهدار قواعد الشفافية والمحاسبة. ودعا رؤساء التحرير في بيان لهم صدر امس رئيس الجمهورية للتدخل تحقيقا لمصداقية وعده الرئاسي بالغاء الحبس في قضايا النشر الذي لم تعطه الحكومة ما يستحق من احترام. وأكدوا عزمهم علي احتجاب الصحف الحزبية والمستقلة اليومية والاسبوعية الصادرة في الاسبوع القادم بحيث تحتجب الصحف اليومية في يوم الاحد وتحتجب الصحف الاسبوعية في موعد صدورها خلال الاسبوع المقبل علي ان تعقب ذلك موجة اخري من الاحتجاجات يوم الاربعاء المقبل. وسوف يعقد رؤساء تحرير هذه الصحف مؤتمرا صحفيا عالميا يوم الاحد القادم وينظرون في تصعيد الاجراءات ودعوة الجمعية العمومية لاتخاذ قرار الزامي باحتجاب شامل للصحافة المصرية بما فيها الصحافة القومية اذا لم تستجب الحكومة لنداء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وتتبني القانون الصحيح والمناسب لاطلاق الحريات الصحفية التي هي اولي خطوات الاصلاح السياسي. وضم الاجتماع الذي عقده رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة بنقابة الصحفيين امس كلا من مصطفي بكري (الاسبوع) ومحمد صلاح قبضايا (الاحرار) ومجدي الجلاد (المصري اليوم) ونبيل زكي (الأهالي) وعادل حمودة (الفجر) وعمرو الليثي (الخميس) وسعد هجرس (العالم اليوم) و(نهضة مصر) ووائل الابراشي (صوت الأمة) وعبد الله السناوي (العربي) وعبد العظيم مناف (الموقف العربي)