انخفض النفط ما يقرب من دولار الي 69 دولارا للبرميل بعد ان قالت ايران ان اجواء ايجابية تحيط بالنزاع المتعلق ببرنامجها النووي الامر الذي خفف حدة القلق بخصوص احتمال عرقة الامدادات. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان الاجواء الايجابية قد تساعد في سد الفجوة بين جانبي النزاع لكنه لم يذكر متي سترد طهران علي العرض الذي قدمته اليها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الي المانيا. وقالت ديبورا وايت من سوسييته جنرال التصريحات اكثر ميلا الي التصالح واعتقد ان هذا هو سبب الاقبال علي البيع. الاتجاه نزولي حاليا. واقفل الخام الامريكي الخفيف منخفضا 90 سنتا الي 68،98 دولار للبرميل بعد ارتفاعه علي مدي ثلاثة ايام متوالية وفي لندن انفخض سعر خام مزيج برنت 61 سنتا ليغلق عند 68،19 دولار للبرميل. وقد تراجعت اسعار النفط علي الرغم من انباء وقوع مشاكل في مصفاة باي تاون التابعة لشركة اكسون موبيل في ولاية تكساس ومنشاة تابعة لشركة توتال في بورت ارثر بولاية تكساس ايضا. ويركز المتعاملون علي ايران وهي رابع اكبر مصدر للنفط في العالم منتظرين ردها عرض الحوافز الذي قدمته الدول الست بهدف وضع نهاية للخلاف حول انشطتها الذرية. من ناحية اخري عرض العراق للبيع اولي شحنات من النفط الخام من حقوله الشمالية بعد ان ظلت محتجزة داخل البلاد لما يقرب من العام بسبب عمليات التخريب. وتفيد وثيقة رسمية بان شركة تسويق النفط الخام العراقية المملوكة للدولة تعرض للبيع ستة ملايين برميل من خام كركوك للتحميل بين 27 يونيه من يوليو ويغلق باب تقديم العطاءات يوم الجمعة. وقال مسئول عراقي هذه خطوة كبيرة للامام. واضاف لقد مضي بعض الوقت منذ اخر مرة استطعنا فيها التصدير من الشمال. وكان العراق يعتمد حتي الان بشكل شبه كامل علي صادرات خام البصرة الخفيف من الجنوب التي تبلغ الان 1،5 مليون برميل في اليوم. واستأنف العراق في وقت سابق من هذا الشهر ضخ النفط بشكل متقطع عبر خط الانابيب الشمالي الي ميناء جيهان التركي بعد توقف دام اربعة اشهر. وفي اواخر يناير فجر مسلحان اثنان علي الاقل من خطوط انابيب النفط التي تغذي محطة الضخ الرئيسية في كركوك الامر الذي دفع بعض مسئولي النفط العراقيين الي التصريح بأن ضخ النفط لن يستأنف قبل بداية العام القادم. وعبر المتعاملون عن اهتمام كبير بشراء الخام الذي يتوقعون ان يكون ارخص من خام الاورال الروسي المنافس. وقا احد المتعاملين امل ان يكون هذا العطاء الاول من كثير من العطاءات لكن التجربة تستبعد هذا الاحتمال ومازال طريق التصدير محفوفا بالمشاكل ومن ثم يلجأ الفنيون الي تجميع كميات تتألف كل منها من حوالي 400 الف برميل ثم يضخونها عبر خط الانابيب وفي اول عطاء لبيع نفط كركوك منذ اغسطس قبل العام الماضي ستبيع شركة تسويق النفط العراقية الخام في شحنات حجم الواحدة منها ما بين مليون ومليوني برميل وسيحسب السعر علي اساس سعر خام برنت القياسي في اوروبا وسعر الخام الامريكي الخفيف في العقود الاجلة لاول شهر للمشترين الامريكيين وكانت الشحنات المصدرة عن طريق خط التصدير العراقي التركي نادرة منذ غزو الامريكي عام 2003 بسبب التخريب. وكان العراق يصدر قبل الحرب ما لايقل عن 700 الف برميل في اليوم من خام كركوك من خلال الميناء التركي.