تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين :

إطلاق أضخم مشروع لبناء المدينة الاقتصادية الثانية في حائل بمليارات الدولارات

قطعت المملكة العربية السعودية خطوات واسعة حققت من خلالها إنجازات مشهودة فيما يتعلق بالتطوير والتنمية الاقتصادية والتكنولوجية وتوفير فرص العمل للشباب مع اهتمامها وتأكيدها لضرورة تفعيل التنمية الاقتصادية علي المستوي الإقليمي. وكجزء من هذا التوجه الوطني فإن العمليات التنموية الاقتصادية للمنطقة الشمالية من المملكة تشكل أحد العناصر الأساسية ضمن خمس مناطق اقتصادية خاصة موزعة في خمسة أقاليم مختلفة من المملكة تهدف جميعها إلي أن تكون تجمعاً فريداً للاستثمار والابتكار والمعرفة لاسيما بعد قرار خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 3 مليارات ريال لمشروع الخدمات الالكترونية والذي سيدعم السوق أولا وايجاد فرص عمل ثانيا وتطوير القدرات التنافسية لشركات المعلومات.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية قامت الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية SAGIA بالإطلاق الرسمي لمشروع المدينة الاقتصادية الثانية في مدينة حائل الواقعة في قلب المملكة العربية السعودية حيث تبلغ تكلفته الاجمالية مليارات الدولارات وذلك بالتعاون بين شركة راكيسا القابضة RAKISA واللجنة العليا لتطوير مدينة حائل وبيت التمويل الخليجي والجهات المعنية كافةً، أودُّ التعبير عن سعادتي بدعوتكم للمشاركة في فعاليات الحفل الخاص بالإطلاق الرسمي.
وتعتبر مدينة حائل من بين المناطق السعودية المتميزة والأكثر اجتذاباً واستقطاباً للمشروعات والفرص الاستثمارية الإقليمية والعالمية التي تسهم في دعم النمو الاقتصادي. وتتمتع هذه المنطقة بموقع استراتيجي مهم في قلب المملكة، وتتميز ببنيتها الزراعية القوية وإمكانات كبيرة من الثروات المعدنية التي سيتم استغلالها والاستفادة منها بالشكل الأمثل كما تتمتع المنطقة الشمالية بمناخ معتدل ولطيف يختلف عن مثيله في العاصمة الرياض أو المنطقة الشرقية، الأمر الذي يجعل منها وجهة مثالية للسياحة المحلية حيث تعد هذه هي أبرز العوامل التي تقف وراء اختيار مدينة حائل لتكون مقراً لإقامة المشروع الاقتصادي الجديد.
أول مصنع
من ناحية أخري افتتح مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض مصنع وادي السيليكون لتقنية المعلومات وهو أول مصنع في المملكة العربية السعودية قادر علي تجميع الحواسيب المحمولة والشاشات الكريستالية وسيقوم هذا المصنع بتجميع أجهزة الخادم والحواسيب المكتبية أيضاً، وتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات تحت الاسم التجاري Bitcom تغطي احتياجات الشركات الكبري والمتوسطة والصغيرة في السوق السعودية، إضافة للمكاتب الصغيرة والمكاتب المنزلية.
وقال نجيب الأشقر الرئيس التنفيذي للمصنع ان مصنع Bitco لتجميع الحواسيب في الرياض يؤذن ببدء عصر جديد في صناعة تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، وهو إضافة جديدة لقدرات المملكة الإنتاجية في ميدان تقنية المعلومات، بالإضافة إلي أنه سيقدم الفرصة للمواطنين السعوديين للتدريب والعمل في إحدي أكثر الصناعات تحدياً وتقدماً في العالم.
وأضاف اننا نسعي لجذب أفضل التقنيات في عالم تقنية المعلومات وتوفير أفضل المنتجات لأسواق المملكة. ونعمل علي نحو وثيق مع كبريات الشركات المزودة لأجزاء الحاسب مثل شركة إنتل لتزويدنا بأفضل وأحدث المنصات المتوافرة عالمياً. وسيوفر إنشاء مصنعنا الجديد الفرصة للحصول علي أحدث المنصات للحواسيب المكتبية والمحمولة من إنتل وبناء منتجات ذات كفاءة وأداء عال.
واوضح أنه بناء علي الأرقام التي تم الإعلان عنها خلال معرض جيتكس الرياض الذي أقيم مؤخراً، فإن الحصة الحالية للمملكة العربية السعودية من إجمالي مبيعات الحواسيب والتطبيقات المعلوماتية في الشرق الأوسط ككل بقيمة تقديرية خمسة مليارات دولار. وتزداد مبيعات الحواسيب المكتبية والمحمولة باطراد، ويؤدي النمو في استخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية والأعمال المصرفية الإلكترونية إلي زيادة مبيعات الأجهزة والبرمجيات المتعلقة بهذه النشاطات.
نمو ضخم للانترنت
ويشير الي أن انتشار الإنترنت في المملكة لا يزال في مراحله الأولي ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث بأن استخدام الحواسيب في المملكة العربية السعودية ينمو بمعدل ضخم، وهذا هو الوقت المناسب لتقديم منتج مصمم خصيصاً للسوق المحلية ومصنوع في المملكة وقال إن التطور السريع الذي تعيشه المملكة بالإضافة إلي طبيعة التوزيع السكاني فيها، يعني أن العدد الحالي لمستخدمي الإنترنت والذي يقدر بنحو 1.5 مليون مستخدم مرشح للتضاعف ثلاث مرات خلال السنتين القادمتين.
وبالنسبة للتسويق قال أننا سنقتصر علي تسويق منتجاتنا في الأسواق المحلية بداية علي أننا ننوي زيادة طاقتنا الإنتاجية إلي 1500 وحدة يومياً بحلول منتصف العام 2007، كي نتمكن من خدمة الأسواق الإقليمية إلي جانب إلي المملكة حيث إن مصنع Bitcom يسعي إلي استقطاب وتشجيع المواطنين السعوديين علي التقدم للعمل من خلال مبادرة مع صندوق تنمية الموارد البشرية. سيقدم هذا المصنع فرصاً للمواطنين للتدرب والنمو معنا، وبناء خبرتهم في مجال صناعة تقنية المعلومات الوليدة في المملكة. ويمثل السعوديون العاملون لدينا حالياً 20% من إجمالي القوة العاملة ونسعي مع صندوق تنمية الموارد البشرية لرفع هذا المعدل إلي 60% خلال ال 18 شهراً المقبلة.
وعن الضمان قال إن جميع منتجات Bitcom ستتمتع بضمان يمتد لثلاث سنوات، مع تقديم خدمات ما بعد البيع من خلال مراكز صيانة Bitcom في أنحاء المملكة.