رغم أن القطاع المصرفي في إيطاليا جذاب فإن حجم الاندماجات المتوقعة ضئيل للغاية وذلك لوجود بعض الصعوبات والعقبات التي تواجهها. وذكرت الفاينانشال تايمز أن بنك إيه بي إن إمرو الهولندي قد حبس أنفاسه طويلا حتي تمكن من إحكام سيطرته علي إنترفينيتابنك وبذلك يعد أول أجنبي يتواجد بقوة ويستحوذ علي أحد أكبر البنوك المقرضة في إيطاليا. وبلغت قيمة الصفقة حوالي 8 مليارات يورو. وقد أثارت هذه الصفقة زوبعة كبيرة في الأجواء الإيطالية، حيث فتحت السلطات تحقيقا مع منافسين محليين، وطالت التحقيقات محافظ المركزي الإيطالي.. الأمر الثاني صعد المطالبة باستقالته أو إقالته وتري الصحيفة أن تحقيق مثل هذه الصفقات في السوق الإيطالية أمر بالغ الصعوبة حيث خاض بنك بي بي في إيه الأسباني غمار منافسة شرسة لشراء نانكاناشيونالي ديل لافورو غير أنه لم يحرز هدفه، لصالح إحدي شركات التأمين الصغيرة. وعلي الرغم من ذلك يبدو قطاع التجزئة المصرفية في إيطاليا أكثر جاذبية عن غيره في الأسواق الأخري. وتأتي إيطاليا في مرتبة متأخرة عند نظيرتها في الدول الأوروبية في تقديم خدمات مثل الرهونات العقارية والإيجارات. وتقول الصحيفة إن غالبية البنوك الإيطالية الكبري تعاني من انخفاض رأسمالها السوقي وأرجعت ذلك إلي أنها مازالت تعاني من الضعف المزمن والذي ربما يطول لسنوات قادمة ولذا تبدو البنوك الإيطالية أكثر استهدافا من نظيرتها في الدول الأخري وعلي الرغم من الضعف الذي تعاني منه البنوك الإيطالية إلا أن المحللين يستبعدون تكرار ما حدث مع البنك الهولندي وتمكنه من الاستحواذ علي أحد البنوك الإيطالية المحلية. ونظرا للضعف الذي يعاني منه القطاع المصرفي الإيطالي لجأ بنك بوني كريرتو للتوسع خارج أراضيه فقام بشراء بنك إتش في بي الألماني في صفقة بلغت قيمتها 15 مليار يورو. من جانبه أبدي بنك سان باولو ثالث أكبر البنوك الإيطالية رغبة في الاندماج مع بنك آخر وكشف عن إجراء مباحثات مع ديكا البلجيكي. ويري بعض المراقبين أن إحكام بنك هولندي سيطرته علي أحد البنوك الإيطالية المحلية ربما يكون بمثابة الحجر الذي سيحرك الحياة الراكدة ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاندماجات والاستحواذ بين البنوك المحلية ونظيرتها الوافدة. وتطالب المفوضية الأوروبية السلطات المحلية بإزالة العقبات أمام حركة الاندماجات بين البنوك الأوروبية.