[email protected] باتت التقنيات المحمولة " Mobility" تشكل عصب الحياة الرقمية في التوجه الحالي لكثير من شركات المعلومات والاتصالات نحو منح المستخدم النهائي حرية أكبر في الوصول إلي المعلومات في أي وقت وأي مكان يرغب فيه علاوة علي تعظيم مفهوم الخصوصية لمستخدم عند تعامله مع جميع الأدوات التكنولوجية بداية من التليفون المحمول وحتي الكمبيوتر الكفي مرورا بالكمبيوتر المحمول. وخلال مؤتمر " اندماج تكنولوجيا الإعلام والاتصالات " والذي نظمته مؤخرا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي هامش فعاليات مؤتمر دافوس الاقتصادي في شرم الشيخ أكد المشاركون أن التلاحم بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدأت بوادره منذ 3 سنوات تقريبا إلا أن الآونة الأخيرة شهدت صراعا محموما بين جميع شركات الاتصالات ومشغلي شبكات الاتصالات المحمولة علي مستوي العديد من دول العالم بهدف تكثيف جهودها لتنويع الخدمات ذات القيمة المضافة التي يمكن تقديمها للمستخدم النهائي وعدم الاقتصار فقط علي استخدام أجهزة التليفون المحمول علي مجرد تلقي المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل القصيرة "سواء SMS - MMS ". ولعل هذا الاندماج سيفتح أمام الجميع فرصا هائلة للتعاون في مجال إعادة هيكلة المحتوي الرقمي لبثه عبر شبكات الاتصالات الحالية إلا أنه في نفس الوقت يوجد مجموعة من التحديات التي يجب علي جميع الأطراف إيجاد حلول مناسبة لها ومنها التكلفة التي سيتحملها المستخدم النهائي نظير الحصول علي هذا المحتوي فمن الواضح أن كثيرا من الخدمات التي تقدمها شركات المحتوي الرقمي عبر التليفون المحمول لم تلق الرواج المنشود بسبب ارتفاع عنصر التكلفة وتفضيل المستخدم البقاء علي الطرق التقليدية للحصول علي المعلومات وبالتالي فان إيجاد آلية جديدة للمحاسبة المالية لخدمات البث الرقمي "الاذاعي أو التليفزيوني" عبر شبكات الاتصالات سيلعب دورا حيويا في انتشار قاعدة المستخدمين لهذه الخدمة. كذلك فإن أحد التحديات المهمة لهذا الاندماج بين الإعلام والاتصالات تتمثل في مدي قدرة الإطراف علي بث محتوي رقمي متنوع وذي جدوي اقتصادية بالنسبة للمستخدم النهائي بحيث لا يقتصر علي مجال الترفيه فقط وإنما يمتد ليشمل جميع المجالات ويمتد لمخاطبة جميع فئات المجتمع وجميع أفراد الأسرة. كما أن أهم التحديات التي يجب مراعاتها من جانب المعنيين بدعم هذا التلاحم هو تأمين عنصر بث هذا المحتوي والحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية من السرقة حتي لا نفاجأ فيما بعد بانخفاض العائد الاقتصادي لهذه الخدمة ومن ثم عدم قدرة الشركات المقدمة للخدمة علي الاستمرار وتحسين خدماتها علي غرار ما يحدث حاليا مع شركات إعداد المحتوي الرقمي والتي أصبحت تعتمد علي التقليد أكثر من اعتمادها علي الإبداع والابتكار. للحديث بقية ...