مدير عام قنوات المبيعات بشركة " Intel" ل " العالم اليوم ":

زيادة الوعي المعلومات.. توطين التصنيع وتحسين الإنتاجية أهم أهدفنا لتنمية السوق المحلي

يلعب جهاز الكمبيوتر دورا أساسيا في بناء مجتمع المعلومات وبدون تضافر جهود كافة الإطراف المعنية بالتنمية التكنولوجية فان النجاح في توفير جهاز كمبيوتر للأسرة المصرية سيظل محل سؤال هام وهو كيف يمكن سد الفجوة التكنولوجية في ظل غياب أكثر من 95 % عن السكان ؟
وإذا كانت الشركات العالمية للمعلومات " بصفته طرفا قويا في معادلة تنمية أسواق التكنولوجيا " تعرف طبيعة دورها في توفير التقنيات الحديثة للمستخدمين والمساعدة علي تحسين بيئة العمل وتطوير الإمكانيات فان طبيعة المرحلة القادمة تتطلب قيام هذه الشركات بدور أكبر بصفتها شريك في التوجه الجديدة للعالم الرقمي .
وتعد شركة " إنتل " العالمية المنتجة لمعالجات أجهزة الكمبيوتر والشبكات ومنتجات الاتصالات واحدة من أهم تلك الشركات المنوط بها القيام بدعم التحول نحو المجتمع الرقمي وتنشيط سوق الكمبيوتر بصورة خاصة . و قام مؤخرا جيفري هوجينبووم نائب رئيس شركة إنتل العالمية لشئون المبيعات والتسويق، والمدير العام لعملية قنوات البيع بزيارة القاهرة وكان ل "العالم اليوم " هذا اللقاء معها للتعرف علي الملامح الرئيسية لإستراتيجية الشركة في دعم وتلبية متطلبات الوعي المعلوماتي .
التدريب وزيادة الوعي
ما هي رؤيتكم لعنصر التدريب لتأهيل قنوات التوزيع ؟
قال أن التدريب والتأهيل يشكل عنصرا أساسيا في إستراتيجية " إنتل " لزيادة الوعي المعلوماتي بشكل عام أما بالنسبة لقنوات التوزيع فنحن ننظم برامج تدريبية بصورة دورية لجميع فنوات التوزيع علي مستوي العالم حيث يتم خلال هذه البرامج استعراض الملامح الرئيسية الخاصة بتطوير المنتجات وكيفية مساعدة جميع المستخدمين علي زيادة إنتاجيتهم عبر الكمبيوتر مع بحث الفرص الجديدة الناشئة في السوق وكيفية تنميتها .
وأضاف أننا نحرص أيضا خلال هذه البرامج التدريبية علي الاستماع إلي التحديات التي تواجه قنوات التوزيع والعمل سويا علي إيجاد حلول مناسبة وفقا لظروف واحتياجات كل سوق علي حدة إلا أنها أكدت أن زيادة الوعي المعلوماتي لدي جميع قنوات التوزيع يحتاج إلي جهود مستمرة وبعض الوقت حتي يؤتي ثماره بالدرجة التي نأملها ويتمثل تركيزنا حاليا في ضمان أقامه علاقات وثيقة الصلة معهم لتوفير الدعم في مختلف نشاطات عملهم اليومية ومساندتهم علي تعظيم القيمة المضافة لعملائهم من التكنولوجيا .
التقنيات المحمولة والمستقبل
ما هي أهم التقنيات التي تقدمها إنتل لدعم تكنولوجيا المحمول ؟
نحن قمنا بتقديم تكنولوجيا لدعم صناعة المحمول حيث أن هناك اتجاه عالمي لإيجاد اندماج بين صناعة المحمول والكمبيوتر كما أن هناك اندماج بين الانترنت والأنظمة اللاسلكية " والمتمثلة في تقنية الواي ماكس Wi-Max " بحيث يتم استخدام الانترنت بشكل لاسلكي وهذا يعتبر اتجاه عالمي أيضا كما قامت " إنتل " بتوفير تكنولوجيا جديدة تسمي CENTRINO للكمبيوتر المحمول التي أعطي القدرة علي توفير كمبيوتر محمول خفيف الوزن وتعمل بطاريته لمدة تتراوح بين 6 - 8 ساعات متواصلة ويقوم بكافة الوظائف بكفاءة عالية.
هناك محاولات جادة لتجميع الكمبيوتر المحمول محليا. فكيف تنظرون لتلك المحاولات ؟
أكد جيفري أن التوجه نحو التقنيات المحمولة سيؤدي إلي زيادة إنتاجية الفرد والمؤسسة ومن ثمة فنحن مع تشجيع تلك المحاولات الجادة لاسيما بعض أن أصبح تجميع مكونات الكمبيوتر المحمولة ليست بالعملية المستحيلة تكنولوجيا علاوة علي توافر الكوادر البشرية المصرية التي لديها خبرات كبيرة في هذا المجال وهذا ما لمسناه بالفعل إثناء زيارتنا الميدانية لبعض شركات الكمبيوتر بالسوق المحلي .
كيف يمكنكم زيادة الوعي المعلوماتي علي مستوي المحافظات والريف ؟
أوضح أننا في الحقيقية لا نركز عند اختيارنا لقنوات التوزيع علي منطقة جغرافية دون اخري في اي دولة ولكن الوعي المعلوماتي عادة يكون في مناطق الحضر أكثر مقارنة بمناطق الريف " وهذا علي مستوي العالم ككل " إلا إننا نسعي بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية لتقديم كافة الإمكانيات وتنسيق الجهود لتنظيم حملات توعية لنشر ثقافة الكمبيوتر في الريف " خارج محافظتي القاهرة الكبري والإسكندرية " خاصة وأن لدينا أكثر من 1200 قناة توزيع يمكنهم القيام بدور مهم في ذلك المجال .
القدرة التنافسية
ما هي العناصر الأساسية عن إستراتيجية الشركة لتحسين قدراتها التنافسية ؟
أوضح أن الشركة بدأت منذ عدة سنوات في تنفيذ إستراتيجية جديدة تعتمد بصورة أساسية علي قدرتها علي تجميع حزمة من الحلول التكنولوجية المتكاملة لمستخدمي الكمبيوتر والتي تضمن أفضل أداء ممكن بدلا من الاقتصار فقط علي تقديم معالج الكمبيوتر ومن تهدف الشركة مع مطلع عام 2010 علي عدم الاعتماد علي المعالج ثنائي الاستخدام ولكن سيتم الاعتماد علي المعالج متعدد المراكز والاستخدامات نظرا للميزات المتنوعة التي يوفرها للمستخدم النهائي كالسعر المناسب وسهولة استخدامه علاوة علي عمر البطارية الطويل ودعمه للتقنيات اللاسلكية .
وأضافت أن الشركة قامت مؤخرا بطرح عدد من المنصات العمل الرقمية منها للأجهزة المكتبية والمحمولة وقطاع الأجهزة الخادمة والمنزل الرقمي وقطاع الصحة والترفيه .
الأسعار ... وتنوع المنتجات
تلعب الأسعار دور مهما بالسوق المحلي ؟ فهل هناك سياسة سعريه خاصة للدول النامية ؟
نعلم جيدا مدي أهمية الأسعار لتنمية أسواق المعلومات بشكل عام وخاصة الدول النامية لسد الفجوة التكنولوجية إلا إننا نتبع سياسة سعريه عالمية موحدة عند طرح منتجاتنا وذلك تطبيقا لمبدأ الشفافية في الأسعار ومنح جميع المستخدمين الحق في الحصول علي أحدث التقنيات التي تتطلبها ظروف عملهم إلا انه في نفس الوقت يسمح التنوع الكبير في قائمة منتجات إنتل من المعالجات لإتاحة الفرصة أمام الكثير من المستخدمين الذين يبحثون عن تخفيض تكلفة شراء الكمبيوتر نظرا لعدم الحاجة لأحدث التقنيات وفقا لاحتياجاتهم .
تعد "إنتل" من أكثر شركات التكنولوجيا تطوير لمنتجاتها.فهل ترون ذلك يتناسب مع نمو السوق ؟
لا شك أننا لا نستطيع أن ننتظر إلي أن يكون هناك طالبا لنقوم بتطوير منتجاتنا فنحن لدينا إستراتيجية وقواعد عمل لتطوير منتجاتنا ونسعي لتطبيقها بما يؤدي في النهاية إلي تحسين بيئة العمل الالكترونية وزيادة إنتاجية أجهزة الكمبيوتر حيث لا يجب النظر إلي سعر التقنية علي أساس انه مجرد تكلفة مالية وإنما يجب النظر إلي القيمة المضافة لهذا النوع من الاستثمار في الأدوات التكنولوجية .