المدير التنفيذي لشركة جود نيوز فور مي ل "العالم اليوم":

هدفنا تلبية احتياجات المؤسسات الإعلامية والأفراد وشركات الاتصالات من خدمات إدارة وبث المحتوي الرقمي

المنافسة الشديدة باتت السمة الرئيسية التي تسيطر علي أسواق الاتصالات والإعلام في منطقة الشرق الأوسط خاصة ونحن نتحدث عن دخول مشغل الشبكة الثالثة للتليفون المحمول للسوق المحلي، حيث سيعمل التزايد القوي للمشتركين وفتح الأسواق أمام الرخص المتعددة علي دفع هذه المنافسة نحو آفاق جديدة، الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود خدمات القيمة المضافة والمحتوي الرقمي التي تتميز بالتنوع والابتكار، وذلك لتلبية احتياجات المستخدم النهائية - سواء مستخدمي الإنترنت أو التليفون المحمول أو التليفزيون التفاعلي - وأيضا لضمان الاستمرار في المنافسة.
من جهة أخري فإن المنافسة الشديدة واضحة جدا في سوق المحطات الفضائية العربية، فخلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2005 ارتفع عدد المحطات الفضائية المجانية علي قمري "عربسات" و "نايل سات" بنسبة30% من 155 قناة ليصل إلي 200 قناة منها 141 قناة لها وجود علي الإنترنت، وبالتالي فإن هذه المنافسة كان لها أثرها البالغ علي القطاع بما فيها تغيير نماذج العوائد التقليدية.. ففي الوقت الذي انخفض فيه معدل أسعار الإعلانات علي التلفزيون بنسبة 30% خلال العام الماضي؛ فإن 25% من المحطات الفضائية المجانية استطاعت أن تستفيد من عوائد قطاع الاتصالات عبر دردشة الرسائل القصيرة والتصويت وبرامج أخري، وفي نفس الوقت فإن موفري خدمة المحطات الفضائية المدفوعة يتبنون الآن استراتيجيات جديدة، منها توفير عروض خاصة وحصرية لتتمكن من الوجود داخل المنافسة بصفة مستمرة.
وكان ل "العالم اليوم" هذا اللقاء مع المهندس/ أيمن شكري المدير التنفيذي لشركة جود نيوز فور مي "GN4ME" المتخصصة في مجال الخدمات المضافة والمحتوي الرقمي، وذلك بهدف إلقاء الضوء علي طبيعة صناعة المحتوي الرقمي والتحديات التي تواجهها والخدمات الجديدة التي يمكن أن تتحقق من وراء اندماج تكنولوجيا الإعلام وثورة الاتصالات، وسوف نستعرض معا في السطور التالية المزايا التي تتيحها صناعة المحتوي الرقمي وكيفية تقديمها للمستخدمين.
مقومات وتحديات
* ما المقصود بصناعة المحتوي الرقمي؟
** المحتوي الرقمي هو عملية إعادة تحويل جميع المعلومات والبيانات المتوافرة لدينا في جميع المجالات لتكون في صورة رقمية، مما يسهل إعادة استخدامها وتقديمها للمستخدم النهائي عبر الأدوات التكنولوجية المتوافرة حالياً _ إنترنت، تليفون محمول، تليفزيون _ وانطلاقاً من قناعة شركة "جود نيوز فور مي" بأهمية هذا القطاع المعلوماتي حرصت منذ انطلاقها في عام 2000 - كأول شركة عربية متخصصة في مجال تقديم الخدمات المضافة والمحتوي الرقمي - علي تنويع صورة المحتوي الذي يمكن تقديمه للمستخدمين، وتأكيداً علي قناعتها بأهمية وصول محتوي علي درجة عالية من الكفاءة والجودة للمستخدم قامت بإنشاء ما يلي بوابة جود نيوز فور مي www.gn4me.com أول إذاعة رقمية علي الإنترنت وهي إذاعة Party radio يقوم بإدارتها مذيعون شباب، وكذلك أرشيف رقمي كبير في جميع المجالات، وتطبيقات رقمية لحظية لخدمة مستخدمي البورصة ورجال الأعمال FN بالاضافة لتطبيقات ونظم بنية تحتية لتوصيل المحتوي للاستخدام علي جميع الوسائل كالمحمول والإنترنت والتليفزيون.
ومن أهم مزايا صناعة المحتوي الرقمي أنها تخلق فرص عمل للآلاف من شبابنا المؤهل في جميع التخصصات، علاوة علي أنها تتيح لنا تعظيم الاستفادة من البنية التكنولوجية التحتية وشبكات الاتصالات القائمة بالفعل، ناهيك عن أنها تسمح لنا بالحفاظ علي تراثنا الحضاري العريق، وإذا لم تقم شركات المحتوي الرقمي بدورها في هذا المجال سيأتي من الخارج من يقوم بهذا الدور.
* ما صور تقديم المحتوي الرقمي؟
** صناعة المحتوي الرقمي لا تقتصر فقط علي مجرد تقديم البيانات بصورة إلكترونية فقط، وإنما هناك عملية إعداد واختيار وانتقاء وإعادة صياغة للمحتوي، ليتلاءم مع هوية العميل أولاً وليتناسب مع وسيله بث المحتوي ثانياً. فالمحتوي الذي سيقدم عبر المواقع الإلكترونية علي الإنترنت يختلف بالتأكيد عن المحتوي الذي سيتم تقديمه باستخدام تقنيات الرسائل القصيرة "SMS" أو الذي سيقدم عبر التليفزيون التفاعلي.
* ما أهم التحديات التي تواجه صناعة المحتوي الرقمي؟
** لعل أهم التحديات هي نشر الوعي المعلوماتي وإتاحة أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والتليفون المحمول أمام قاعدة أكبر من المستخدمين، ويتمثل التحدي الثاني في صياغة المحتوي الرقمي بما يسهل عميلة وصوله للمستخدم النهائي عبر الوسائل التكنولوجية المتعددة المتاحة - إنترنت ، تليفون محمول، تليفزيون - كذلك فإن تنوع هذا المحتوي ومراعاة متطلبات المستخدم يعد أمراً حيوياً لضمان انتعاش هذا المحتوي - وليس الاعتماد علي تقديم ما هو متاح - إذ لم يعد مفهوم "اخترنا لك" مقبولاً الآن لدي كثير من المستخدمين الذين يرغبون في تشكيل المحتوي الرقمي الخاص بهم.