بزيادة 1.25 مليار جنيه علي "الأولي" و"الثانية"

توقعات برفع ثمن الرخصة الثالثة للمحمول إلي 3 مليارات جنيه

تشهد مزايدة الشبكة الثالثة للهاتف المحمول في مصر حاليا منافسة شرسة بين عدد من شركات الاتصالات المصرية والعربية والدولية حيث تترقب اسواق الاتصالات الاقليمية حاليا نتائج هذه الصفقة خاصة ان هناك تحالفات بين شركات عملاقة تنافس علي الفوز بالرخصة.
وتحدد يوم 8 مارس القادم موعدا لعقد جلسة للرد علي استفسارات الشركات والتحالفات المتقدمة للحصول علي رخصة الشبكة الثالثة وتم تحديد آخر موعد لتلقي اسئلة الشركات والتحالفات يوم 4 مارس القادم فيما يعتبر 17 ابريل القادم آخر موعد لتلقي العروض.
ووصل عدد الجهات المتنافسة علي الشبكة الثالثة حتي الآن الي 10 جهات قامت جميعها بسحب كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بمشروع انشاء وتشغيل الشبكة الثالثة مقابل 25 الف دولار للكراسة الواحدة التي تتضمن جميع الأسس والتفاصيل الخاصة بالمشروع.
وتضم قائمة الشركات العالمية والاقليمية والمحلية التي ابدت اهتماما شديدا بالدخول في المنافسة علي الرخصة الثالثة تحالف راية القابضة وتحالف الامارات للاتصالات للتليفون المحمول ومجموعة الخرافي وتحالف شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية وكذلك اعلنت المصرية للاتصالات عن دخولها المنافسة بالاضافة لشركة روسيا والسعودية للاتصالات.
من جانبه اشار هاني زارع مدير شركة كايرو كابيتال لتداول الاوراق المالية ان طريقة الطرح تمثل تحديا كبيرا لمعظم الشركات المتنافسة خاصة انها ستكون مزايدة لأعلي سعر ومن المتوقع علي حسب تقديرات المراقبين لسوق الاتصالات ان يتجاوز ثمن الرخصة الثالثة 4 مليارات جنيه وهو ما يزيد علي ثمن الرخصة الاولي والثانية بمقدار مليار وربع المليار جنيه.
صالح المواطن
واكد زارع ان دخول شركة ثالثة للمحمول سيزيد من المنافسة وسيكون ذلك في صالح المواطن اولا واخيرا من حيث جودة الخدمة وتخفيض التعريفة وايضا انهاء الاحتكار للخدمة الدولية يعتبر خطوة مهمة جدا في عملية تحرير الاتصالات وسيعود بنتائج ايجابية علي الجميع من حيث جودة الخدمة ورخصها.
وأشار إلي أنه إذا كان لدينا شركة وطنية عملاقة مثل "المصرية للاتصالات".. فلماذا لا تحصل علي الرخصة إذا كانت مؤهلة فنيا وماليا؟ مؤكدا أن ذلك يقوي موقفها في البورصة خاصة أن ذلك نموذج مطبق في العالم كله حيث تمتلك الشركات المشغلة للشبكات الثابتة شركات محمول ومازالت ملكيتها تابعة للدولة.
وأكد زارع أنه لاشك أن الشركتين الحاليتين تتمنيان أن تحصل الشركة المصرية للاتصالات علي الرخصة الثالثة للمحمول لأنها منافس عاقل لن يفسد السوق وبالتأكيد يوجد قلق لدي الشركتين من دخول أطراف جديدة للسوق يمكن أن تخفض أسعار الخدمة وبالنسبة لامكانية ادخال الجيل الثالث فلا أحد يستطيع أن يعمل بالجيل الثالث فقط وإلا تعرض لخسارة كبيرة.
وأضاف أن من ضمن المزايا التي تقدمها الشبكة الثالثة هو أن مشترك الشبكة الثالثة إذا كان في منطقة ما ولا تغطيها الشبكة فإنه بوسعه أن يعمل علي شبكة أخري كما سيعطي للمشغل الثالث الحق في أن يكون لديه بوابة اتصالات دولية خاصة كل هذه المزايا يمكن أن تساعده في المنافسة مؤكدا أن المشغل الثالث حر في اختيار التقنية التي تناسبه.
منافس عاقل
ومن جانبه يشير معتصم الشهيدي المدير التنفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية أن التأثير الفعلي لتلك الشبكة في البداية لا يزال محدودا بعد قيام شركتي المحمول بشراء حق الانتفاع 1.24 مليار جنيه وسداد قيمة الحق في هذا التردد من تدفقات الشركة النقدية إلا أن الوضع قد يتغير في حالة قيام الشركة الجديدة بادخال تكنولوجيا حديثة نسبيا أكثر من شركتي المحمول الحاليتين مؤكدا أيضا أن الشركة الثالثة ستحتاج مزيدا من الدعاية عن نفسها لجذب الكثير من المشتركين إليها.
ويري بيتر سمير بقسم البحوث بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية أن السوق المصري به مجالات للنمو في المحمول حيث إنه من المتوقع أن يصل عدد مشتركي المحمول في مصر إلي ما يقرب من 30% إلي 50% من عدد السكان في مصر وهو ما يعني أن عدد مشتركي المحمول سيقترب من 30 مليون مشترك خلال السنوات الخمس المقبلة خاصة أن تنفيذ الشبكة الثالثة سيتم من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الجيل الثالث للمحمول لإدخاله لأول مرة في مصر.