يمهد الطريق لانضمامها لمنظمة التجارة

الولايات المتحدة تستعد لتوقيع اتفاق تجاري مع فيتنام

تستعد الولايات المتحدة وفيتنام لتوقيع اتفاق تجاري في مطلع يونية من شأنه أن يمهد الطريق أمام الدولة الشيوعية للانضمام إلي منظمة التجارة العالمية وفقا لما أعلنه ترونج دين وزير التجارة الفيتنامي.
وكانت الدولتان قد توصلتا إلي اتفاق تجاري مبدئي إثر مباحثات استغرقت أربعة أيام في واشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري.
وقال ترونج دين إن الدولتين ستوقعان علي الاتفاق خلال اجتماعات منتدي APEC للتعاون الاقتصادي بين دول اَسيا والمحيط الهادي التي ستعقد في مدينة "هو شي منه" في الأول والثاني من يونية حيث من المقرر أن تقوم ممثلة وزارة التجارة الأمريكية سوزان شواب بحضور تلك الاجتماعات.
وقال الوزير الفيتنامي: إن الجانبين يستعدان بحيوية للتوقيع علي الاتفاق خلال تلك المناسبة.
وأعرب الوزير الفيتنامي عن أمله في أن تختتم فيتنام مفاوضات متعددة الأطراف حول التحاقها بمنظمة التجارة العالمية في يوليو المقبل.
والاتفاق المرتقب بين الجانبين الأمريكي والفيتنامي لا يعتبر نهائيا، إذ يجب أن يحصل أولا علي موافقة الكونجرس الأمريكي ليتم بعد ذلك إعطاء فيتنام وضع العلاقات التجارية العادية الدائمة مع الولايات المتحدة مما يتيح الفرصة أمام فيتنام لتقديم طلبها النهائي للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في وقت لاحق من هذا العام.
وكانت هانوي قد أعلنت في وقت سابق أنها انتهت من جميع الاتفاقيات المطلوبة للحصول علي عضوية منظمة التجارة العالمية مع كل شركائها التجاريين البارزين الاَخرين.
وتأمل فيتنام في جني عدد من المكاسب الاقتصادية من وراء انضمامها إلي المنظمة التجارية العالمية حيث أوضح ترونج دين أن من شأن تلك الخطوة أن تؤدي إلي إيجاد نظام سياسات مستقر، ومن ثم فإن المستثمرين الأجانب والمحليين سيشعرون بالأمان للقيام بالاستثمار والأعمال.
وتسعي فيتنام إلي الانضمام للمنظمة قبل نهاية العام ليتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لها في نوفمبر لحضور اجتماع القمة السنوي لمنتدي التعاون الاقتصادي بين اَسيا والمحيط الهادي.
وأعادت الولايات المتحدة وفيتنام العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1995 بعد 20 عاما علي انتهاء الحرب الفيتنامية ووقعت الدولتان علي اتفاقية تجارية سابقة في عام 2002.