وقعت الولاياتالمتحدة وفيتنام اتفاقا تجاريا يزيل إحدي العقبات الرئيسية أمام انضمام الدولة الشيوعية لمنظمة التجارة العالمية.. وسوف يزيل الاتفاق الحواجز التجارية المتبقية بين البلدين عن طريق إنهاء الحصص التجارية التي تفرضها واشنطن علي المنسوجات والملابس الفيتنامية ومنح الشركات الأمريكية فرصا أكبر في الوصول إلي سوق فيتنام الاَسيوي. جدير بالذكر أن التجارة المشتركة بين الولاياتالمتحدة وفيتنام شهدت ارتفاعا العام الماضي بلغ نحو 21% ليصل 8 مليارات دولار.. وفي احتفال حضره لفيف من المسئولين، وقع الاتفاق عن الجانب الأمريكي كارن بهاتيا ممثل وزارة التجارة الأمريكية وعن الجانب الفيتنامي لوانج فان تو نائب وزير التجارة في مدينة "هو شي منه". ووصف بهاتيا الاتفاق بأنه "خطوة تاريخية للأمام" مشيرا إلي أن الاتفاق هو ثمرة عملية طويلة استغرقت أكثر من عقد من الزمان عندما وضعت هانوي وواشنطن خارطة لتطبيع العلاقات.. وقال بهاتيا: إن توقيع اليوم هو ثمرة سنوات من العمل الشاق والإعداد من كلا الطرفين.. من جانبه وصف تروج دين توين وزير التجارة الفيتنامي الاتفاق بأنه خطوة جديدة في تطوير العلاقات بين واشنطن وفيتنام. وكانت الدولتان قد توصلتا إلي اتفاق تجاري مبدئي إثر مباحثات استغرقت أربعة أيام في واشنطن في وقت مبكر من شهر مايو. وأعرب الوزير الفيتنامي عن أمله في ان تختتم فيتنام مفاوضات متعددة الأطراف حول التحاقها بمنظمة التجارة العالمية في يوليو المقبل يشار إلي أن الاتفاق لا يعتبر نهائيا، إذ يجب أن يحصل أولا علي موافقة الكونجرس الأمريكي، ليتم بعد ذلك إعطاء فيتنام وضع العلاقات التجارية العادية الدائمة مع الولاياتالمتحدة مما يتيح الفرصة أمام فيتنام لتقديم طلبها النهائي للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في وقت لاحق من هذا العام. وكانت هانوي قد أعلنت في وقت سابق أنها انتهت من جميع الاتفاقيات المطلوبة للحصول علي عضوية منظمة التجارة العالمية مع كل شركائها التجاريين البارزين الاَخرين.. وتأمل فيتنام في جني عدد من المكاسب الاقتصادية من وراء انضمامها إلي المنظمة التجارية العالمية حيث أوضح ترونج دين أن من شأن تلك الخطوة أن تؤدي إلي إيجاد نظام سياسات مستقر ومن ثم فإن المستثمرين الأجانب والمحليين سيشعرون بالأمان للقيام بالاستثمار والأعمال. وتسعي فيتنام إلي الانضمام للمنظمة قبل نهاية العام ليتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لها في نوفمبر لحضور اجتماع القمة السنوي لمنتدي التعاون الاقتصاد يبين اَسيا والمحيط الهادي. وأعادت الولاياتالمتحدة وفيتنام العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1995 بعد 20 عاما علي انتهاء الحرب الفيتنامية ووقعت الدولتان علي اتفاقية تجارية سابقة في عام 2002.