أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ان الدعم الذي تقدمه الحكومة للمستثمرين والمزايا التي يتيحها الاستثمار جعل الكثير من المستثمرين الأجانب يفكرون في نقل مشروعاتهم إلي مصر. وأشار نظيف في افتتاح مؤتمر المنظمة العالمية للصوف أمس الأول ان مصر ربطت سوقها بالأسواق العالمية وذلك من خلال الاتفاقات التجارية الدولية مثل المشاركة الأوروبية والكوميسا واتفاقية التيسير العربية واتفاقية الكويز، مؤكداً أن هذه الاتفاقيات تتيح لمصر التمتع بالكثير من المزايا في هذه الأسواق وخاصة ان منتجاتنا في معظم الأحوال اثبتت تنافسية عالية. واضاف نظيف أن حوالي 25% من صادرات مصر السلعية غير البترولية تأتي من صناعة الغزل والنسيج، مؤكدا علي أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل اقتناعاً من المستثمرين الأجانب بغرض الاستثمار والمزايا النسبية التي توفرها مصر للمستثمرين خاصة في صناعة المنسوجات. من جانبه قال محمد فريد خميس رئيس اللجنة القومية المصرية للصوف ان عقد هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة للترويج الاستثماري في صناعة الصوف لتواكب التطور من أجل إحداث طفرة في الصادرات المصرية وخاصة في مجال الغزل والنسيج والمنسوجات. وأشار خميس إلي أن مصر بلد ليست منتجة للصوف ولكنها تصنع المنتجات الصوفية بجميع أنواعها مما يشكل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصري. وأوضح خميس أن الكثير من المستثمرين الأجانب لديهم الرغبة في نقل مصانعهم وعمل توسعات لانشطتهم في مصر وهذا يعني اننا نستحوذ علي النصيب السوقي لهذه الشركات والمصانع العالمية مما يساعد الصادرات في تحقيق معدلات أكبر وذلك بالاضافة إلي اتاحة فرص تشغيل حقيقية للشباب. وأكد خميس انه لا خوف من المنافسة فالجودة المصرية اثبتت تفوقها في معظم المنتجات وخاصة في مجال الملابس الجاهزة والسجاد، مشيرا إلي أن المناخ الاستثماري الآن جاذب وخاصة بعد قانون الضرائب الجديد والاصلاحات الجمركية واستقرار سعر الصرف وامكانية تحويل الأرباح للخارج وهذا يعكس جودة الاستثمار في مصر. ومن ناحية أخري قال خميس إن مدينة العاشر من رمضان سوف تنشئ 200 مصنع جديد منها 10 مصانع تخصه وذلك تنفيذا لبرنامج الرئيس مبارك في انشاء 1000 مصنع. وقال خميس انه سيقوم بنقل ثلاثة مصانع من تركيا للملابس الجاهزة للعمل في مصر، وآخر للبتروكيماويات للعمل في بورسعيد بعد ان كان يعمل في كوريا. يشارك في المؤتمر حوالي 200 عضو يمثلون مختلف المراحل في صناعة الصوف بدءا من انتاج الخام في استراليا وخبراء صناعة المنسوجات الصوفية في الدول الكبري وخبراء التسويق بالدول المستوردة، بالاضافة إلي مراكز بحوث تطوير المنتجات الصوفية في أكثر من 30 هيئة ومنظمة لعرض أحدث ما تم التوصل إليه من تكنولوجيا التصنيع بما يحقق رغبات المستهلك بالاضافة إلي 80 مرافقاً آخرين. تختتم أعمال المؤتمر يوم 12 مايو الجاري. يذكر أن المنظمة العالمية للصوف هي هيئة دولية عالمية تمثل مصالح النشاط الانتاجي والتجاري والصناعي والتسويقي في انحاء العالم ويبلغ عدد أعضائها 25 دولة تتركز بها هذه الصناعة بمختلف انشطتها. ويرجع الاهتمام بالصوف عالميا لاهميته في اقتصاديات الدول الأوروبية والغربية لما يتميز به من خواص طبيعية فريدة تجعله أفضل منتج من الخامات الطبيعية والصديقة للبيئة والمفضل لدي المستهلك في هذه الدول التي يتركز بها الانتاج والصناعة والتسويق كما يتضح من حجم النشاط الذي تبلغ نسبته 78% من الانتاج العالمي للصوف و92% من الانتاج العالمي للمنسوجات الصوفية والمخلوط وتبلغ قيمة الخام 2.5 مليار دولار وحجم تجارة التجزئة 80 مليار دولار.