كتبت - نجلاء الرفاعي - عبلة العجيزي: أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي امتلاك مصر للعديد من المزايا والامكانيات التي تحتاج لمن يستغلها ليحولها الي قيمة مضافة عالية داعيا الشركات الايطالية للاستفادة من هذه المزايا وتحقيق اكبر قيمة مضافة ممكنة للمنتج المصري مؤكدا علي ان الامر لن يكون صعبا علي الشركات الايطالية التي تمتلك المعرفة والتكنولوجيات المتقدمة. وكشف د. نظيف خلال افتتاحه امس لأعمال الملتقي المصري الايطالي بحضور كل من روماني برودي رئيس مجلس الوزراء الايطالي والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ولايما بنينو وزير التجارة الخارجية الايطالية ان مصر تحتاج الي معاونة الشريك الايطالي لتجاوز ما أطلق عليه صعوبات النمو وذلك للحفاظ علي معدلات النمو المحققة حاليا. ورصد رئيس الوزراء عددا من مجالات التعاون المقترحة في هذا الصدد وكان علي رأسها التعاون في مجال البنية التحتية للنقل والسكك الحديدية والطرق والكباري معلنا ان جميعها مفتوحة للاستثمار موضحا انه علي الرغم من ان مصر تمتلك قاعدة لوجستية ضخمة لخدمة التجارة في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا فإن هناك ضغطا كبيرا علي هذه الشبكة مما يجعلها تقل قدرتها عن استيعاب التوسع الحالي. وقال ان هناك فرصة للتعاون مع الشركات الايطالية في مجال الطاقة سواء من خلال زيادة معدلات استكشاف مصادر الطاقة لاستخدامها محليا او تصديرها أو في مجال الطاقة المتجددة. ودعا الي التعاون بين الجانبين لدعم وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة واصفا بأنها انعكاس حقيقي لما يمكن ان يفيد المجتمع للنمو. واشار الي استعداد الحكومة المصرية لتجهيز كل المهارات المطلوبة في العمالة البشرية لأي استثمار جديد داخل مصر أو خارجها معربا عن امله في ان يتم التنسيق فيما بين الجانبين للارتقاء بمستوي مهارات العمالة المصرية. واكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ان وجود 160 شركة ايطالية وحضور 400 شركة مصرية لعقد اكثر من الف لقاء مشترك يعطي فرصة جيدة للجانبين لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة التي تهم التعاون المشترك بينهما. وقال رشيد ان ايطاليا تمثل قيمة خاصة لمصر مشيرا الي اننا نهدف لجذب القطاع الخاص الايطالي للاستثمار في مصر ونضع هذا ضمن احدي اهم اولوياتنا الجديدة مشيرا أن القطاعات الزراعية تترقب الاستثمارات التي تكون مثمرة وتضمن الاستمرارية لنمو الاقتصاد المصري. وقال إننا نسعي لتحسين البنية التحتية اللازمة لذلك خاصة في قطاع النقل والقطاعات المالية والخدمات ونسعي لانشاء مشروعات مشتركة مع كثير من رجال الاعمال من شتي انحاء العالم. وقال ان الطاقة هي احد الموضوعات المهمة في هذا القرن وان هذا المجال يتيح امكانية طرح المزيد من الافكار لايجاد مصادر جديدة للطاقة تكون متاحة لمصر. واشار الي ما تمر به مصر حاليا من اصلاح اقتصادي وسياسي مشيرا الي انه خلال الاعوام الثلاثة الماضية ظل الاصلاح الاقتصادي علي رأس جدول اعمال الحكومة المصرية حيث تم التركيز علي تغيير مناخ الاعمال لتسهيل الاستثمار مشيرا الي انعكاس هذا كله في معدل نمو اقتصادي كبير بلغت نسبته 7.5% علي مدي السنوات الثلاث الماضية ووصول حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة الي مليار دولار. وكشف عن زيارة مرتقبة للرئيس مبارك خلال شهر يونية القادم لحضور مؤتمر رفيع المستوي عن الامن الغذائي في العالم والتحديات التي يشكلها التغير المناخي والطاقة الحيوية في منظمة الفاو والذي يتم تنظيمه بإيطاليا. وأشار الي انه من المقرر ان ينعقد مؤتمر وزراء التجارة لدول المتوسط في مايو 2008 وهو ما سيكون فرصة لدفع المزيد من التبادل التجاري ما بين مصر وشركائها ولتحسين معدل ونوعية التجارة مع دول الاتحاد الاوروبي. المشاركون من ناحية أخري أكد جميع المشاركين بالمنتدي المصري الايطالي علي اهمية ان يكون بنك الاسكندرية له دور في مساعدة رجال الاعمال المصريين والايطاليين من خلال تقديم التسهيلات الائتمانية. وقال جورجيدي مورانديني مسئول الشركات الصغيرة والمتوسطة باتحاد الصناعة الايطالية ان هناك اعمالا كثيرة علي وشك ان تبدأها الشركات الايطالية في البنية الاساسية ايجاد فرص العمل في مصر فنحن لدينا مسئولية لإيجاد الظروف الملائمة والجو الملائم مستقبلا. واضاف اننا نتمني ان نتعاون مع بلدكم وأكد ان نشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر "مفصل" بالتفصيل علينا. واوضح ان العلاقات التجارية بين مصر وايطاليا وصلت الي 44.6% مشيرا الي ان كل هذه التصورات تساعدنا علي التفاعل لزيادة هذا الحجم في المعاملات التجارية. واوضح قائلا ان لدينا 3 معايير للتعامل وهي ضرورة عملية اختيار دقيقة خاصة في القطاعات التي يمكن ان تكون لها عائد سريع كما لابد ان نضع اطارا أو هيئة تنظيمية مشيرا الي ان كل الحاضرين "الايطاليين" يريد ان يعرف مع من يعمل ومع من يبدأ لأن المستثمرين دائما أمامه العائد السريع او المستثمر الذي يدخل معه في الشراكة. وقال ان بنك الاسكندرية "سان باولو" لابد ان يكون نقطة الارتكاز الاستراتيجية وان ما سنوقعه مع مصر لابد ان يكون نقطة انطلاق فمصر استطاعت ان تضاعف جذب استثماراتها 20 مرة عن ذي قبل.