تصلني رسائل كثيرة كل يوم حول قضية بيع شركات القطاع العام في برنامج الخصخصه الذي قامت به الحكومات المتعاقبة حكومة بعد اخري والواضح من هذه الرسائل ان هناك ازمة ثقة حادة بين المواطن المصري وحكومته حول عملية البيع ولا أدوي كيف تستطيع الحكومة ان تستعيد هذه الثقة ام أن الامر لايعنيها من قريب او بعيد لأن القطار يمضي ولن يوقفه احد هذه رساله من د.مصطفي كامل تعكس هواجس كثيرة حول ما يحدث الآن في برنامج الخصخصة تري من يوقف هذا القطار او يعدل مساره؟. بسم الله الرحمن الرحيم الشاعر /فاروق جويدة تحية طيبة وبعد 1- منذ سنوت دأب التليفزيون المصري بعد نشرة اخبار التاسعة مساء وبصورة يومية علي تخصيص حوالي نصف ساعة لاستاذ اقتصاد شهير ليشرح للجمهور المزايا المتعددة من تطبيق ما يسمي بالخصخصة وكيف ستجلب للشعب الخيرات من زيادة للاستثمارات وفرص العمل والقضاء علي البطالة!! وكيف ستتخلص الحكومة من ادارة المؤسسات الخاسرة "لم يكن هناك اي حديث عن المؤسسات الرابحة " وتتفرغ لوضع خطط التنمية التي سوف تجذب الرخاء وتضع مصر في مكانتها المستحقة بين النمور ومنذ ذلك الوقت حتي حينه لم تفلح محاولات اقناع الشعب عدا بعض البسطاء الذين لحقوا بمن فقدوا وظائفهم فيما بعد تحت خديعة المعاش المبكر. 2- مع شديد احترامي لكلامكم الحالي والمستقبلي وكذلك كلام جميع الكتاب الوطنيين فان هذا لم ولن يجدي فقد تنجحون في ابطاء قطار الخصخصة ولكن لن يتوقف فالمكاسب الطائلة عندما تحتاج لجلد سميك واذن من طين واخري من عجين فكل هذا متوافر. 3- بعيدا عن اي نظريات اقتصادية او سياسية فالغالبية العظمي من الشعب علي يقين من ان حفنة قليلة من الافراد تنهب ما بناه الشعب في عقود طويلة من الجهد والمعاناة وان الخصخصة تنطبق عليها مقولة "باع من لايملك لمن لايستحق". 4- لكي لا تمر تلك المهزلة دون مسائلة فاني اقترح ان يتم تسجيل -وان أمكن توثيق كل مراحل الخصخصة وبيان بالشركات التي بيعت والقيمة الحقيقية لها والقيمة التي بيعت بها وماذا تم عد البيع من حجم ونوعية النشاط والعمالة والاصول والاراضي وخلافه والنقطة الاهم وهي الاشخاص الذين قاموا بالتقييم والبيع واعداد قائمة سوداء بهم حتي لاتتوه المسئولية وقت الحساب. 5-آسف لتلك الرؤية السوداء ولكنها الحقيقة المرة..ولك الله يامصر