شهدت بورصة الاوراق المالية خلال الفترة الماضية العديد من الاحداث المهمة يأتي علي رأسها التراجع الكبير يوم الثلاثاء الاسود ثم استرداد السوق لجانب كبير من تراجعه، وأكدت الازمة عمق السوق وسيولته مقارنة مع الاعوام السابقة، وكذلك انعقاد مؤتمر الايكونوميست في مصر للعام الثالث علي التوالي وتأثير ذلك علي سوق المال، كل هذه النقاط كانت موضع حوار مع ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية الذي اكد علي اهمية المؤتمر في الترويج للبورصة المصرية ويظهر اثر ذلك في الاجل المتوسط ويعطي صورة عن الاصلاحات السياسية والاقتصادية في مصر. اشار شوقي الي قدرة البورصة علي امتصاص الصدمات والتي اكدتها احداث التراجع الاخيرة غير المبررة، اشار الي ان قواعد العضوية مهمة للسوق لكي تعمل كل شركة وفقا لملاءتها المالية، وتوقع ان تصدر خلال شهر ابريل الحالي بعد ان تنهي سوق المال مراجعتها. واشار الي بدء تجارب التداول عبر الانترنت مع الشركات المرخص لها بهذا النظام وان الالية تعمل بشكل جيد وتنتظر صدور قرار من الهيئة العامة لسوق المال لبدء العمل بها وفيما يلي نص الحوار.... ما أهمية انعقاد مؤتمر الايكونومسيت في مصر للعام الثالث علي التوالي؟ *الايكونوميست مؤسسة معروفة علي مستوي العالم ويتم متابعتها عن طريق المسئولين والمستثمرين والقراء علي مستوي العالم، واهتمام الايكونوميست باقامة مؤتمر عن الاقتصاد المصري هو دليل علي اهمية دور مصر والتطورات التي تشهدها في كل المستويات. التأثير علي البورصة غير مباشر ولكنه تسويق كا يحدث في مصر من اصلاح اقتصادي وسياسي وهو ما ينعكس علي البورصة ايجابا في المدي متوسط وطويل الاجل وتدريج لسوق المال المصري. ما اهم التطورات التي شهدتها البورصة العام الماضي؟ *بالنسة للبورصة تم تطوير البنية الاساسية للبورصة لاستيعات الزيادة في احجام وقيم التدوال وتصميمها يسمح باستيعاب احجام اكبر والتداول عبر الانترنت والادوات المالية الجديدة وكان يهمنا جذب الاستثمارات المؤسسية وثم اصدار وثائق علي المؤشر بالدولار واليورو عن طريق مؤسستين ماليتين كبيرتين هما B&N امرو ودويتسن بنك وهو ما انعكس علي سعر الوثائق والمؤشرات وادخل مؤسسات كبري للبورصة. وتم اجتذاب نوعية جديدة من المستثمرين الاجانب الي بورصة مصر مع حمايتهم من تقلب سعر الصرف بعد التخوفات التي حدثت في ازمات جنوب شرق اسيا وروسيا والوثائق المتداولة في بورصة شتوتجارت وفرانكفورت وسويسرا والامر الثاني نقوم ببرامج تعليمية في الجامعات مثل المنصورة وعين شمس والقاهرة في مختلف الكليات لزيادة الوعي بالبورصة وهناك خطة مستقبلية لتغطية وجه قبلي لزيادة الوعي بالسوق بين الطلبة والتشجيع علي تدريس اسواق المال في الجامعات المصرية وهو ما سيفرز في المستقبل كوادر جيدة لسوق المال. واصبحت البورصة عضوا عاملا في اتحاد البورصات العالمية وتم انتخاب مصر رئيسا لاتحاد البورصات الافريقية وتم توقيع اتفاقية مع اومكس لكي تصبح البورصة موزعا لها في المنطقة. ماذا عن النشاط وقيمة التداول؟ * متوسط العمليات يوميا مابين 25 الفا و 30 الف عملية وقيمة التداول حوالي مليار جنيه يوميا والشيء المهم ان عدد الشركات النشطة ارتفع من حوالي 12 شركة ارتفعت حاليا الي 44 شركة تمثل مختلف القطاعات وهو ما يتيح توزيع الاستثمار والمخاطر وبالنسبة لحركة الاسعار فتعكس ما يحدث علي مستوي الشركات والاقتصاد وان كان قد يتأثر بما حدث في البورصات الاقليمية ولكنه اصبح اكثر قدرة علي امتصاص الصدمات لعمق السوق والسيولة وعدد الاوراق المتداولة والمستثمرين من افراد ومؤسسات واجانب. متي تري قواعد العضوية النور وما اهميتها للسوق؟ * القواعد ستصنف كل مجموعة من الشركات العاملة في سوق المال طبقا للكفاءة الفنية والمالية وهذا التصنيف سيكون علي اساسه تعاملات الشركات في انشطة معينة وبالتالي لاتحمل الشركات الصغيرة فوق طاقتها وهو امان وضمان للمستثمرين وجودة السوق وهو جوهر فكرة القواعد ومن المتوقع ان يتم الاعلان عنها في ابريل القادم.