أرشد الحامدي - إسلام عبد التواب - آية أسعد في ضوء استراتيجية الهيئة العامة لسوق المال لتطوير السوق وحماية المتعاملين والحد من المخاطر جاء مؤتمر "الأيسكو" لأسواق المال للدول الصاعدة "الأمريك" بمشاركة 18 دولة و20 هيئة رقابية. أجمع الخبراء ان المؤتمرات الخاصة بأسواق المال تتيح فرصاً جديدة لمناقشة التحديات وكيفية مواجهتها وصياغة خطط استراتيجية جديدة نحو المستقبل إلي جانب تنشيط سوق المال المصري مما يساعد علي جذب شريحة جديدة من المستثمرين والمتعاملين وتعميق الفهم بآليات العمل الجديدة في البورصة المصرية. أشاروا إلي أن انعقاد مؤتمر "الايسكو" لأسواق المال من شأنه أن يعمل علي تبادل الافكار بين سوق المال المصري ونظيره من أسواق المال الأخري إلي جانب نقل الخبرات ومن ثم الاستفادة من تجارب الآخرين. اضافوا ان هذا المؤتمر له كثير من الايجابيات لتطوير السوق والرقابة خاصة بعد اصدار القواعد الخاصة بالاستحواذ التي تعمل علي تحقيق الشفافية والعدالة بين المستثمرين والحفاظ علي حقوق الأقليات في سوق المال مشيرين إلي أن مشاركة الشركات والمؤسسات الكبري تعتبر ترويجاً لأسهم هذه الشركات وخاصة الشركات التي حققت نجاحات خلال الفترة الماضية. أكد الدكتور حمدي مهران عضو مجلس ادارة البورصة ورئيس مجلس ادارة الشركة الخليجية لتداول الأوراق المالية ان المؤتمرات الخاصة بأسواق المال تتيح فرصا جديدة لمناقشة التحديات وكيفية مواجهتها وصياغة خطط استراتيجية جديدة نحو المستقبل. اضاف ان مثل هذه المؤتمرات عادة ما تغذي السوق بالمعلومات الجديدة إلي جانب المساعدة علي تجميع الخبرات ومن ثم توجد نوعاً من الاحتكاك بين هذه الخبرات مما يساعد علي ايجاد معرفة جديدة تفيد السوق والمستثمرين إلي جانب العاملين أيضا. أشاد مهران بمؤتمر "الايسكو" الخاص بأسواق المال الذي بدء يوم الثلاثاء الماضي في مدينة شرم الشيخ بمشاركة 18 دولة إلي جانب 20 هيئة رقابية مضيفا ان هذا المؤتمر سوف يكون له تأثير بالغ الأهمية علي سوق المال والبورصة المصرية من ناحية غير مباشرة من خلال بث نوع من الطمأنينة إلي جانب التأثير النفسي لدي المتعاملين والمستثمرين. اوضح ان مناقشة المؤتمر لتطوير السوق والرقابة خاصة بعد اصدار القواعد الخاصة بالاستحواذ من شأنها ان تعمل علي تحقيق الشفافية والعدالة بين المستثمرين والحفاظ علي حقوق الأقليات في سوق المال في عمليات عروض شراء الاستحواذ عن طريق المستثمر الرئيسي، مما سوف يمنع أي تلاعب في عروض الشراء التي أعلنت عنها بعض الشركات ولم يتم تنفيذها مضيفا إلي التحول للرقابة الوقائية التي تحمي السوق من المخاطر. توقع أثاراً ايجابية علي البورصة وسوق المال بعد انتهاء مؤتمر "الايسكو" مشيرا إلي أنه من الناحية الاقتصادية له مردود غير مباشر إلي جانب العديد من الآثار الايجابية التي تتلخص في زيادة الوعي والمعرفة لدي كل من المتعاملين والمستثمرين إلي جانب انه سيجعل السوق المصري نداً قوياً للأسواق الخارجية. يقول أحمد العطيفي محلل مالي إن انعقاد مؤتمر "الأمريك" في مدينة شرم الشيخ من شأنه تنشيط سوق المال المصري مما يساعد علي جذب شريحة جديدة من المستثمرين والمتعاملين كذلك يعمق الفهم لديهم بآليات العمل الجديدة في البورصة المصرية هذا بخلاف أحداث تفاعل بين البورصة المصرية والبورصات الأخري من خلال تبادل الخبرات والتجارب وبالتالي سيساعد علي تقييم البورصة المصرية إلي أي مدي وصلت ونضجت كذلك من شأنه تزايد التطور العلمي في آليات التعامل وطرق التنفيذ وايجاد مناخ جديد للمستثمرين العرب والأجانب يساعدهم علي الاستثمار لأنهم دائما في حالة مقارنة بين السوق المصري ونظرائه من الأسواق الأخري فيولد داخلهم احساساً بفكر جديد للآليات والضوابط التي يتمتع بها السوق المصري وبالتالي يكون قرار استثماراهم في السوق المصري وهذا يصيب في النهاية في مصلحة البورصة المصرية خاصة والاقتصاد المصري بصفة عامة. ومن جانبه يقول محمد ماهر رئيس مجلس ادارة برايم لتداول الأوراق المالية إن انعقاد هذا المؤتمر من شأنه تبادل الافكار بين سوق المال المصري ونظيره من أسواق المال الاخري، وكذلك نقل الخبرات الينا ونقل خبرة مصر للأسواق الأخري وعرض تجربتنا الخاصة بتطوير السوق والرقابة وتحقيق الشفافية والعدالة بين المستثمرين والحفاظ علي حقوق الأقليات في سوق المال بعد اصدار القواعد الخاصة بالاستحواذ وكذلك تطوير سوق السندات والصناديق والتحول للرقابة الوقائية التي تحمي السوق من المخاطر ذلك بالطبع يصب في مصلحة الاقتصاد ويساعد علي جذب شريحة جديدة من الاستثمارات الاجنبية للسوق المصري. ومن ناحيته يقول مصطفي بدرة مدير استثمار لشركة أصول لتداول الأوراق المالية ان أهم هدف يحققه انعقاد مؤتمر (الايسكو) في شرم الشيخ هو الدعاية المهمة لسوق المال المصري لجذب استثمارات اجنبية وعربية كبيرة كما يتيح المؤتمر فرصاً لمناقشة التحديات التي تواجه أسواق المال وكيفية المواجهة وصياغة خطط استراتيجية للمستقبل. يري الدكتور عصام خليفة ان المؤتمرات الخاصة بأسواق المال تساعد علي الترويج لأسهم الشركات الموجودة في السوق خاصة الشركات التي حققت نجاحات خلال الفترة الماضية. اضاف ان مؤتمر "الايسكو" يمثل فرصة ذهبية للترويج للأسهم المصرية خاصة بعد التقدم الذي حققته البورصة المصرية عام 2004 و2005 من ناحية الارتفاع في سوق الاسهم النشطة. أشار ان التراجع الذي شهده 2006 جعل الأسهم المصرية جاذبة لأن أسعارها أقل من القيم العادلة لها. مضيفاً أن تأثير المؤتمر واضح حيث ارتفع مؤشر Case30 34.7314 نقطة بمقدار تغير 56% اليوم مع بداية فاعليات المؤتمر بعد أن كان قد شهد هبوطاً أمس. أكد د.عصام ان تصريحات هاني سري الدين عن تطوير السوق والرقابة ستؤثر ايجابيا علي جذب المستثمرين، لأن المستثمر يهتم بالشفافية والقواعد التي تحكم السوق كما تهتم بأداء هذا السوق. يري ان تكاليف هذا المؤتمر ستوازي العائد منه حيث ان اشتراك الشركات في المؤتمر يعد جزءاً من الحملات الاعلامية للترويج لاسهمها لذلك فسيكون العائد ايجابياً علي تداول أسهم الشركات. يري د.اسامة الانصاري ان انعقاد مؤتمر "الايسكو" في مصر يعد تطوراً ممتازا خاصة ان هذا المؤتمر ليس الأول حيث نظمت مصر هذا المؤتمر عام 2004 لكل دول العالم واعطت انطباعا ممتازا لدول العالم عن سوق المال المصري وان هذا المؤتمر يعبر عن اهتمام الحكومة المصرية بتوجيه نظر العالم إلي سوق المال المصرية. يري د.أسامة ان تصريحات د.سري الدين بشأن تطوير السوق تهدف إلي تحقيق الرقابة الهدف الأساسي للهيئة العامة لسوق المال وهي تحقيق الالزام الكامل بالقانون لأنه كلما كان هناك التزام بهذه القوانين كلما كان السوق جاذبا. وأكد أن تكاليف هذا المؤتمر ستؤتي بنتائج ايجابية للشركات المشتركة فيه.